حديث اليوم رقم (2949) هل تعرف الفضل الكبير والجزاء الجزيل لهؤلاء العظماء؟
|حديث اليوم رقم (2949) هل تعرف الفضل الكبير والجزاء الجزيل لهؤلاء العظماء؟
قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: ((هل تدرُون أولَ مَن يدخلُ الجنةَ من خلْقِ اللهِ عز وجل؟)) قالُوا اللهُ ورسولُه أعلمُ قال: ((الفقراءُ المهاجرون الذين تُسدُّ بهم الثغورُ، وتُتَّقى بهمُ المكارِهُ، ويموت أحدُهم وحاجتُه في صدرِه لايستطيعُ لها قضاءً، فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ لمَن يشاءُ من ملائكتِه ««ائْتُوهم فحَيُّوهم»» فتقولُ الملائكةُ ربَّنا نحن سكانُ سمائِكَ، وخِيرَتُك من خلقِك أفَتأْمُرُنا أنْ نأتيَ هؤلاءِ فنُسلِّمُ عليهم؟ قال «إنهم كانوا عبادًا يعبدُوني ولا يشرِكون بي شيئًا ، وتُسدُّ بهم الثغورُ ، وتُتَّقى بهمُ المكارِهُ ، ويموت أحدُهم وحاجتُه في صدرِه لايستطيعُ لها قضاءً»، قال فتأتِيهمُ الملائكةُ عند ذلك فيدخُلون عليهمْ من كلِّ بابٍ “سلامٌ عليكم بِما صبرتُم فنِعمَ عُقبَى الدارِ”))، أحمد 6570، وابن حبان 7421، والطبراني (14/113) 14734.
للمُهاجرين الأوَّلين مَكانةٌ عَظيمةٌ، وفَضلٌ كبيرٌ عندَ اللهِ تعالى، وعندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كما بيّن في هذا الحديث بما لَهم مِن مَكانةٍ عِندَ اللهِ سُبحانَه وتَعالى، والمُجازاةِ لَهم بالسَّبقِ إلى دخولِ الجَنَّةِ.
الثُّغورُ جمعُ ثَغْرٍ: الحدُّ الفاصلُ بين بلادِ المُسلمين والعدو ويكون مطمعا لهم.
حاجتُه في صَدرِه لا يَستطيعُ لها قَضاءً: لا يستطيعُ أنْ ينالَ ما في نفْسِه لقِلَّةِ المالِ.
أفتأمُرُنا أن نأتيَ هؤلاءِ فنسلِّمَ عليهم؟: هذا منهم على سبيلِ الاستفهامِ لا الكِبْرِ؛ فالملائكةُ مَعصومون عن هذه الصِّفاتِ.