حديث اليوم رقم (2926) هل تعلم كيف تنصر أخاك في كلّ الأحوال؟
|حديث اليوم رقم (2926) هل تعلم كيف تنصر أخاك في كلّ الأحوال؟
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((انْصُرْ أخاكَ ظالِمًا أوْ مَظْلُومًا. فقالَ رَجُلٌ: يا رَسولَ اللَّهِ، أنْصُرُهُ إذا كانَ مَظْلُومًا، أفَرَأَيْتَ إذا كانَ ظالِمًا، كيفَ أنْصُرُهُ؟ قالَ: تَحْجُزُهُ -أوْ تَمْنَعُهُ- مِنَ الظُّلْمِ؛ فإنَّ ذلكَ نَصْرُهُ))، صحيح البخاري 6952، وصحيح مسلم 2584.
المسلمُ أخو المسلمِ، وهذه الأُخوَّةُ تَتعلَّقُ بها حُقوقٌ وَواجباتٌ مِنَ الأخِ تُجاهَ أخيهِ، ومِن هذه الحُقوقِ الَّتي تَجِبُ على المسلمِ لِأخيه ما وردَ في هذا الحديثِ، إذ تكون نُصْرتُه في حالِ كَونِه مَظلومًا بالسَّعْيِ في تخليصِه مِن مَظلَمَتِه، ويكونُ عونًا له، ويكونُ معه على الظَّالمِ.
أمّا كان ذلك الأخ ظالما، فإنَّ في منعِه من الظلم نصْرُه؛ لأنَّه إذا مَنَعَه مِن ظُلمِه فقدْ نصَرَه على هواهُ وعلى شَيطانِه الَّذي يُغويه، وعلى نفْسِه الَّتي تَأمُرُه بِالسُّوءِ، وذلك هو أفضلُ النَّصرِ.
دعونا نتذكّر قوله تعالى وتبارك: { وَأَمَّا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ فَیُوَفِّیهِمۡ أُجُورَهُمۡۗ وَٱللَّهُ لَا یُحِبُّ ٱلظَّـٰلِمِینَ } [آلِ عِمۡرَانَ:٥٧].