حديث اليوم رقم (2906) هل نحن شاكرين لكلّ هذه النعم في استعمالها؟
|حديث اليوم رقم (2906) هل نحن شاكرين لكلّ هذه النعم في استعمالها؟
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ أوَّلَ ما يُسأَلُ عنهُ يومَ القيامةِ يعني العبدَ منَ النَّعيمِ أن يقالَ لَهُ: ألم نُصحَّ لَكَ جِسمَكَ، ونُرْويَكَ منَ الماءِ الباردِ))، الترمذي 3358.
نِعَمُ اللهِ تعالى على خَلقِه كَثيرةٌ جِدًّا لا تُحصى، والواجِبُ على العَبدِ أن يَشكُرَ اللهَ تعالى ويَحمَدَه عليها، حتَّى تَدومَ هذه النِّعَمُ، فيَستَعمِلُ هذه النِّعَمَ في طاعةِ اللهِ؛ فإنَّ الإنسانَ سَوف يُسألُ عن هذه النِّعَمِ، كما قال تعالى: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} [التكاثر: 8]؛
ألم نُصِحَّ لك جِسمَك: بأن جَعَلْناك صَحيحَ البَدَنِ والسَّمعِ والبَصَرِ؛ فإنَّ صِحَّةَ البَدَنِ من أعظَمِ النِّعَمِ بَعدَ الإيمانِ، ونُرْوِيَك منَ الماءِ البارِدِ الذي هو من ضَرورةِ بَقائِك ولولاه لفَنِيتَ؛ ولهذا كان جديرًا بالسُّؤالِ عنه والامتِنانِ به، فماذا عَمِلتَ في هذه النِّعَمِ، وغيرها من النعم الكثيرة، وهل استَعمَلْتَها في طاعةِ اللهِ تعالى أم لا.
وخصّ الصحة بالأولويّة لأنَّها نِعمةٌ عَظيمةٌ للإنسانِ وكُلَّ نِعمةٍ في ضِمنِها. وخصّ الماء لأنّ الإنسانِ لا يستطيع الاستغناء عن الماء للحياة.