حديث اليوم رقم (2905) هل تعرف أنّ من كمال الشكر لله تعالى أن نتذكّر هؤلاء الناس؟
|حديث اليوم رقم (2905) هل تعرف أنّ من كمال الشكر لله تعالى أن نتذكّر هؤلاء الناس؟
[يَرْوي أنسُ بنُ مالكٍ رَضيَ اللهُ عنه:]أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، كانَ إذَا أَوَى إلى فِرَاشِهِ ، قالَ: ((الحَمْدُ لِلَّهِ الذي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا، وَكَفَانَا وَآوَانَا، فَكَمْ مِمَّنْ لا كَافِيَ له وَلَا مُؤْوِيَ))، صحيح مسلم 1061.
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَريصًا على لَفتِ الانتباهِ إلى نِعَمِ اللهِ علينا، خُصوصًا تلك الَّتي لا يَشعُرُ بها الكثيرون، ولا يَرَونها نِعمةً بسَببِ تَكرارِها ودَوامِها، كَالنَّومِ والأَكْلِ والشُّربِ والمأوى وغيرِها، وهي في الحَقيقةِ نِعَمٌ جَليلةٌ لمَن فَقَدَها.
يبيّن الحديث أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان إذا أَوَى إلى الفِراشِ للنَّومِ عدَّ وذَكَرَ بعضَ نِعَمِ اللهِ، وحَمِدَه عليها.
أَطْعَمنا وسَقانا: أنْ خلَقَ لنا ما لذّ وطاب ويَسَّرَ لنا سُبلَ الحُصولِ عليها، ومَكَّنَنا مِن استِعمالِها والاستِفادةِ منها، كَفانا: يَسَّر لنا الأُمورَ ودفَعَ عنَّا الشرور، آوانا: جَعَلَ لنا مَأوًى نَأوي إليه، يَقِينا الحَرَّ والبَردَ، ونَحفَظُ فيه مَتاعَنا، ويَستُرُنا عن النَّاسِ.