حديث اليوم رقم (2876) هل تعرف أنّ الله يحب أن يرى أثر نعمته علينا؟

Spread the words of love

حديث اليوم رقم (2876) هل تعرف أنّ الله يحب أن يرى أثر نعمته علينا؟

قالَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ((كُلوا واشْرَبوا وتَصدَّقوا والْبَسوا، في غَيرِ مَخيلةٍ ولا سَرفٍ؛ إنَّ اللهَ يحِبُّ أنْ تُرى نِعمتُه على عبدِه))، أخرجه الترمذي 2819، والنسائي 2559، وابن ماجه 3605 مختصراً، وأحمد 6708 واللفظ له.

لقد نظَّم الشَّرعُ الحكيمُ أمورَ الناسِ كلَّها، وجاء بما فيه مَصلحتُهم، وأحَلَّ لهم الطَّيِّباتِ وحرَّم عليهم الخبائثَ، وأباح لهم التَّمتُّعَ بالحياةِ ومَلذَّاتِها، لكنْ دونَ إفراطٍ أو نسيانٍ لحقوقِ اللهِ والعبادِ، ودون مبالغة في التنعّم إلى درجة الإسراف، فألّا تنسينا النعم المنعم عزَّ وجلَّ.

يبيّن الحديث أن لا حرَجَ فيما أباحه اللهُ عزَّ وجلَّ وفصَّلَتْه السُّنَّةُ النَّبويَّةُ، مَخِيلةٌ: الزَّهْوُ والتَّكبُّرُ والإعجابُ بالفِعلِ أو النَّفسِ، سرف: الإفراطُ ومُجاوَزةُ الحَدِّ،

وهذا الحديثُ مُوافِقٌ لمعنى قولِه تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأعراف: 31]، وقولِه تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا} [الفرقان:67].

Add a Comment