حديث اليوم رقم (2868) هل نحن واعين لهذه الحالة وحذرين منها؟

Spread the words of love

حديث اليوم رقم (2868) هل نحن واعين لهذه الحالة وحذرين منها؟

قالَ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ((إذا رأيْتَ اللهَ يُعْطي العبدَ مِنَ الدُّنيا على مَعاصيه ما يُحِبُّ، فإنَّما هو استِدراجٌ)). ثمَّ تلَا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ} [الأنعام:44]، أخرجه أحمد 17311 واللفظ له، والطبراني 17/330 913، والبيهقي في “شعب الإيمان” 4540.

يبيّن لنا الحديث أن بسط الدنيا للعاصي ليس دليلاً على كرامته على الله -عزَّ وجلَّ- أو محبة الله -عزَّ وجلَّ- له، بل الحقيقة أن ذلك من الإبتلاء الذي قد يصيب الإنسان، فيعطيه من الدنيا ما يحب، ويبسط له الأرزاق، فلا يجب أن يغتر ولا أن يفرح، بل يجب أن يحذر كلّ الحذر، ويقيم حقوق الله تعالى وحقوق العباد، وإلّا يأخذه الله -عزَّ وجلَّ- بغتة، فلا يغني عنه ذلك شيئاً.

يقول الله تعالى في كتابه الكريم: { كُلُّ نَفۡسࣲ ذَاۤىِٕقَةُ ٱلۡمَوۡتِۗ وَنَبۡلُوكُم بِٱلشَّرِّ وَٱلۡخَیۡرِ فِتۡنَةࣰۖ وَإِلَیۡنَا تُرۡجَعُونَ } [الأَنبِيَاءِ:٣٥].

Add a Comment