حديث اليوم رقم (2860) هل تعرف مدى اتساع أبواب الخير وتشعّبها؟

Spread the words of love

حديث اليوم رقم (2860) هل تعرف مدى اتساع أبواب الخير وتشعّبها؟

جاءَ أعرابيٌّ إلى النبيِّ – صلى اللهُ عليه وعلى آلهِ وسلمَ – فقالَ: يا رسولَ اللهِ علمنِي عملًا يدخلنِي الجنةَ؟ فقال: ((لئنْ كنتَ أقصرتَ الخطبةَ، لقد أعرضتَ المسألةَ: اعتقْ النسمةَ وفكَ الرقبةَ)) فقالَ: يا رسولَ اللهِ: أوَ ليستْ بواحدةٍ، قال: ((لا إنَّ عتقَ النسمةِ أن تفردَ بعتقِها، وفكُ الرقبةِ أن تعينَ في عتقها، والمنحةُ الوكوفُ والفيءُ على ذي الرحمِ الظالمِ، فإنْ لمْ تطقْ ذلكَ فأطعمْ الجائعَ، واسقْ الظمآنَ، وأمرْ بالمعروفِ، وانهَ عن المنكرِ، فإنْ لم تطقْ ذلكَ فكفَّ لسانَك إلا من الخيرِ))، أخرجه أحمد 18670، والبخاري في “الأدب المفرد” 69، وابن حبان 374.

أعرابيٌّ: الأعرابُ همُ الذينَ يَسكُنونَ الباديةَ.

لئنْ كنتَ أقصرتَ الخطبةَ، لقد أعرضتَ المسألةَ: سُؤالَك قَصيرٌ وجيزٌ، ولَكِنَّ المَسألةَ كَبيرةٌ واسِعةٌ متشعّبة؛ مثل أعمالَ الخير.

النَّسَمةَ: الرُّوحُ أوِ النَّفْسُ، والمُرادُ بها: العَبدُ والأَمةُ المَملوكَيْنِ، عِتقِهم: تَحريرُهم مِنَ العُبوديَّةِ، بأنْ تَشتَريَه مِن مالِكِه وتُحَرِّرَه.

مِنحةُ وَكوفُ: ناقةٌ أو شاةٌ أو حَيوانٌ حَلوبٌ، يُعطيها صاحِبُها لِغَيرِه لِيَنتَفِعَ بلَبَنِها ووَبَرِها مادامَتْ تُدِرُّ لَبَنًا، ثم يَرُدُّها إلى صاحِبِها إذا جَفَّ لَبَنُها، وَكوفُ: كَثيرةُ اللَّبَنِ.

فَيء: تَّعَطُّف ورُّجوع بالبِرِّ، ذي الرَّحِمِ: القَريبِ، الظَّالِمِ لكَ بقَطعِ الصِّلةِ وغَيرِه.

Add a Comment