حديث اليوم رقم (2834) هل تعرف خطورة مخادعة الناس والخالق عزّ وجلّ؟

Spread the words of love

حديث اليوم رقم (2834) هل تعرف خطورة مخادعة الناس والخالق عزّ وجلّ؟

أنَّ رِجَالًا مِنَ المُنَافِقِينَ علَى عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا خَرَجَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى الغَزْوِ تَخَلَّفُوا عنْه، وفَرِحُوا بمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَإِذَا قَدِمَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اعْتَذَرُوا إلَيْهِ، وحَلَفُوا وأَحَبُّوا أنْ يُحْمَدُوا بما لَمْ يَفْعَلُوا، فَنَزَلَتْ: {لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بما أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بما لَمْ يَفْعَلُوا فلا تَحْسَبَنَّهُمْ بمَفَازَةٍ مِنَ العَذَابِ} [آل عمران:188]، البخاري 4567، ومسلم 2777.

اللهُ عزَّ وجَلَّ يعلَمُ الأمورَ على حقائِقِها، فلا يُخدَعُ سبحانه بالمظاهِرِ مهما اجتهد المخادع في إخفاءِ البواطِنِ والحقائِق، وسيُجازيه سبحانه الجزاءَ الذي يستحِقُّه.

يحذّر الحديث الفرحين بما فَعَلوه من أعمالٍ -ككِتْمان العِلم لمَن سَأَلهم، والتخلُّفِ عن الغزْوِ في سَبيلِ اللهِ كالمنافِقين، وعمل المتزيِّنين للنَّاسِ المُرائين لهم بما لم يَشرَعْه اللهُ ورَسولُه- ويُحبُّون أنْ يُثنِيَ عليهم النَّاسُ بما لم يَعملوه؛ أنَّهم لن يَنجُوا مِن عَذابِ الله.

أمّا مَن أحبَّ أنْ يُحمَدَ ويُثنى عليه بما فعَلَه من الخيرِ واتِّباعِ الحقِّ، إذا لمْ يكُن قصْدُه بذلك الرِّياءَ والسُّمْعَةَ- أنَّه غيرُ مَذمومٍ، بل هو مأجور خير جزاء.

Add a Comment