حديث اليوم رقم (2814) هل تعلم أجْرٌ الرحمة العظيم مع المخلوقات حتى البهائم؟
|حديث اليوم رقم (2814) هل تعلم أجْرٌ الرحمة العظيم مع المخلوقات حتى البهائم؟
قال رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ((بيْنَما رَجُلٌ يَمْشِي بطَرِيقٍ، اشْتَدَّ عليه العَطَشُ، فَوَجَدَ بئْرًا فَنَزَلَ فيها، فَشَرِبَ ثُمَّ خَرَجَ، فإذا كَلْبٌ يَلْهَثُ، يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ العَطَشِ، فقالَ الرَّجُلُ: لقَدْ بَلَغَ هذا الكَلْبَ مِنَ العَطَشِ مِثْلُ الذي كانَ بَلَغَ بي، فَنَزَلَ البِئْرَ فَمَلَأَ خُفَّهُ ثُمَّ أمْسَكَهُ بفِيهِ، فَسَقَى الكَلْبَ فَشَكَرَ اللَّهُ له فَغَفَرَ له))؛ قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، وإنَّ لنا في البَهائِمِ أجْرًا؟ فقالَ: ((نَعَمْ، في كُلِّ ذاتِ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أجْرٌ))، البخاري 6009 ومسلم 2244.
يَأكُل الثَّرى: يقضم الأرضَ النديَّةَ بفمه مِن العطش؛ أمْسَكَهُ بفِيهِ: حمل الخفّ بفمه كي يتمكّن من الصعود من البئر.
ونجد كثير من الأحاديث أنّ من عمل ولو القليل من الخير مع إنسان أو حيوان فله الجنة، وهذا دليل على أنّ الله شكور يجزل المثوبة لعباده الذين يظهرون شكرهم لله عزّ وجلّ في رحمتهم بمخلوقاته، ويعطي الكثير من الفضل على القليل من العمل، من فرط عظمته وكرمه ورحمته التي وسعت كلّ شيء.