حديث اليوم رقم (2811) هل تعرف ماذا يسن ان نقول عند هطول المطر او بعده
|حديث اليوم رقم (2811) هل تعرف ماذا يسن ان نقول عند هطول المطر او بعده؟
صَلَّى لَنَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلَاةَ الصُّبْحِ بالحُدَيْبِيَةِ علَى إثْرِ سَمَاءٍ كَانَتْ مِنَ اللَّيْلَةِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ أقْبَلَ علَى النَّاسِ، فَقالَ: ((هلْ تَدْرُونَ مَاذَا قالَ رَبُّكُمْ؟)) قالوا: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: ««أصْبَحَ مِن عِبَادِي مُؤْمِنٌ بي وكَافِرٌ، فأمَّا مَن قالَ: مُطِرْنَا بفَضْلِ اللَّهِ ورَحْمَتِهِ، فَذلكَ مُؤْمِنٌ بي وكَافِرٌ بالكَوْكَبِ، وأَمَّا مَن قالَ: بنَوْءِ كَذَا وكَذَا، فَذلكَ كَافِرٌ بي ومُؤْمِنٌ بالكَوْكَبِ»»))، صحيح البخاري 846 وصحيح مسلم 71.
كان الناسُ في الجاهليَّةِ يَعتقِدون أنَّ النُّجومَ سَببٌ في نُزولِ المطرِ حقيقةً، وكان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حريصًا على إخراجِ أُمَّتِه مِن الجاهليَّةِ بكُلِّ ما فيها مِن شُرورٍ وآثامِ شركٍ، إلى الإسلامِ وشَرائعِه، وما فيه مِن خَيرٍ وتَوحيدٍ.
وفي الدعاء إسنادَ إنزالَ الأمطارِ حقيقةً إلى اللهِ تعالى اعترافا بفضله وكرمه علينا.
أَثَرِ سَماءٍ كانَت مِن اللَّيلِ: بعْدَ مَطَرٍ نَزَل في تِلك اللَّيلةِ،
النوءُ مَنزِلُ القَمرِ؛ والمقصود نسبَ الأمطارَ وغيرَها مِن الحوادِثِ الأرضيَّةِ إلى تَحرُّكاتِ الكَواكِبِ في طُلوعِها وسُقوطِها مُعتقِدًا أنَّها الفاعِلُ الحقيقيُّ.