حديث اليوم رقم (2809) ماذا تعرف عن هذا الموقف الجليل يوم أُحُد؟
|حديث اليوم رقم (2809) ماذا تعرف عن هذا الموقف الجليل يوم أُحُد؟
كانَ أَبُو طَلْحَةَ يَتَتَرَّسُ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بتُرْسٍ واحِدٍ، وكانَ أَبُو طَلْحَةَ حَسَنَ الرَّمْيِ، فَكانَ إذَا رَمَى تَشَرَّفَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَيَنْظُرُ إلى مَوْضِعِ نَبْلِهِ. صحيح البخاري 2902.
الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هو الأُسوةُ الحَسَنةُ، والقُدوةُ الرائِعةُ، في عُلُوِّ الهِمَّةِ والشَّجاعةِ والإقدامِ، في السِّلمِ والحَربِ جَميعًا، وفي كافة أوجه الحياة.
يبيّن الحَديثِ يَحكي أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَتتَرَّسُ -أي: يَتحَصَّنُ ويَحتَمي- هو وأبو طَلحةَ زَيدُ بنُ سَهلٍ الأنصاريُّ رَضيَ اللهُ عنه بتُرْسٍ أو ساتِرٍ واحِدٍ، وكان ذلك في يَومِ أُحُدٍ؛ وذلك لِأنَّ أبا طَلحةَ رَضيَ اللهُ عنه كان راميًا، فكان يَحتاجُ إلى مَن يُمسِكُ هذا السَّاتِرَ عِندَ رَميِه؛ لِأنَّه يَرمي بكِلتا يَدَيْه، فكانَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقومُ بذلك؛ خَوفَ أنْ يَرميَه العَدُوُّ، وهذا لِتَواضُعِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومُشارَكَتِه في الغَزوِ بنَفْسِه.