حديث اليوم رقم (2794) هل تعرف ما السبب في موقع هؤلاء الستة في الآخرة؟
|حديث اليوم رقم (2794) هل تعرف ما السبب في موقع هؤلاء الستة في الآخرة؟
قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ: ((ثلاثةٌ يُحِبُّهمُ اللهُ، وثلاثةٌ يُبغِضُهمُ اللهُ، أمَّا الثلاثةُ الذين يُحِبُّهمُ اللهُ: فرَجُلٌ أتى قومًا فسأَلَهم باللهِ، ولم يَسأَلْهم بقَرابةٍ بينَهم فمَنَعوه، فتخلَّفَ رَجُلٌ بأعْقابِهم، فأَعْطاهُ سِرًّا، لا يَعلَمُ بعَطيَّتِه إلَّا اللهُ، والذي أَعْطاه، وقومٌ ساروا ليلتَهم حتى إذا كان النومُ أحبَّ إليهم ممَّا يُعدَلُ به، نَزَلوا فوضَعوا رُؤوسَهم، فقامَ يَتملَّقُني ويَتْلو آياتي، ورَجُلٌ كان في سَريَّةٍ، فلَقوا العَدوَّ فهُزِموا، فأقبَلَ بصَدرِه حتى يُقتَلَ، أو يَفتَحَ اللهُ له، والثلاثةُ الذين يُبغِضُهمُ اللهُ: الشيخُ الزاني، والفَقيرُ المُختالُ، والغَنيُّ الظلومُ))، أخرجه النسائي في “السنن الكبرى” 1315، وأحمد 21355.
الرجل الأول أعطى لوجه الله تعالى سرا دون الآخرين، والرجل الثاني ترك التعب واجتهد في العبادة والكلّ نيام، والرجل الثالث عاود الهجوم في سبيل الله لا يبتغي سوى وجهه الكريم.
والثَّلاثةُ قد اجتَمَعَ لهم مُعامَلةُ اللهِ سِرًّا فيما بيْنَهم وبيْنَه، مع الإخلاصِ والصِّدقِ.
والخِصالُ المذمومة في الثَّلاثةِ الآخرين أشَدُّ مَذَمَّةً من غيرهم، وأكثَرُ نُكْرةً بسبب صفاتهم؛ ولذلِكَ خُصُّوا هُنا بالذِّكْرِ.