حديث اليوم رقم (2764) هل تعرف جزاء من خلط النية في الخروج في سبيل الله؟
|حديث اليوم رقم (2764) هل تعرف جزاء من خلط النية في الخروج في سبيل الله؟
أنَّ رجلًا قالَ: يا رسولَ اللَّهِ، رجلٌ يريدُ الجِهادَ في سبيلِ اللَّهِ، وَهوَ يبتَغي عرَضًا مِن عرَضِ الدُّنيا، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: ((لا أجرَ لَهُ)). فأعظمَ ذلِكَ النَّاسُ، وقالوا للرَّجُلِ: عُدْ لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فلعلَّكَ لم تفَهِّمهُ، فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ، رجلٌ يريدُ الجِهادَ في سبيلِ اللَّهِ، وَهوَ يبتَغي عرَضًا من عرَضِ الدُّنيا، فقالَ: ((لا أجرَ لَهُ)). فقالوا: للرَّجلِ عُدْ لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، فقالَ لَهُ: الثَّالثةَ. فقالَ لَهُ: ((لا أجرَ لَهُ))، أخرجه أبو داود (2516)، وأحمد (2/ 290)، وابن حبان (10/494) باختلاف يسير.
يبيّن الحديث أنّ المجاهِدُ الحقُّ هو مَنْ جاهَدَ لِتكونَ كلمةُ اللهِ العُليا، وطَلَبًا للأَجْرِ والمَثوبةِ، وليس خُروجًا لطَلَبِ أَجْرٍ دُنيويٍّ، مِثْلَ الغنيمةِ وغيرِها.
أَعْظَمَ ذلك الأمرَ النَّاسُ: اسْتَعظَموا هذا الحُكْمَ وكَبُرَ عليهم؛ لأنَّهم كانوا يَرْجونَ في خروجِهِم إعلاءَ كلمةِ اللهِ تعالى والغنيمةَ فيحصلوا على الأجرٍ في الدنيا والآخرة في وقت واحد.
لا أَجْرَ لَه: خسر أجره في الآخرة بإشراكه النية بعكس مَنْ خرَج في سبيلِهِ خالصًا لله تعالى، والله ((أغنى الشركاء عن الشرك))