حديث اليوم رقم (2759) هل تعلم ما هو الشرط الذي اشترطه الله عزً وجلّ لقبول صالح الأعمال والطاعات منك؟
|حديث اليوم رقم (2759) هل تعلم ما هو الشرط الذي اشترطه الله عزً وجلّ لقبول صالح الأعمال والطاعات منك؟
قالَ أَعْرَابِيٌّ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: “الرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِلْمَغْنَمِ، والرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِيُذْكَرَ، ويُقَاتِلُ لِيُرَى مَكَانُهُ، مَن في سَبيلِ اللَّهِ؟” فَقالَ: ((مَن قَاتَلَ، لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هي العُلْيَا، فَهو في سَبيلِ اللَّهِ))، أخرجه البخاري 3126، ومسلم 1904.
يبيّن الحديث أنً النِّيَّةُ الصالحةُ شَرطٌ لقَبولِ الأعمالِ عندَ اللهِ تعالَى، والعمَلُ الذي يَفقِدُ هذا الشَّرطَ يكونُ هَباءً مَنثورًا، ولا يَعودُ على صاحبِه بأيِّ نفْعٍ، سَواءٌ كان قِتالًا في سَبيلِ اللهِ، أو أيَّ عمَلٍ آخَرَ.
لِلْمَغْنَمِ: الغنيمة والمنفعة المادية
للذكر: ليذكر بين الناس ويشتهر بالشجاعة
ليرى مكانه: رياء امام الناس ليراه الناس، ويعرفوا أنه شجاع.
ويقول الله تعالى في كتابه المجيد: { وَجَـٰهِدُوا۟ فِی ٱللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِۦۚ … } [الحَجِّ:٧٨] أي: بأموالكم وألسنتكم وأنفسكم، والقيام التام بأمر الله، ودعوة الخلق إلى سبيله بكل طريق موصل إلى ذلك، من نصيحة وتعليم وتوعية وقتال وأدب وزجر ووعظ، وغير ذلك، حسب متطلبات المكان والزمان والظروف.