حديث اليوم رقم (2735) ماذا تعلم عن مسارعة الصحابة إلى فعل الخيرات والطاعات؟

Spread the words of love

حديث اليوم رقم (2735) ماذا تعلم عن مسارعة الصحابة إلى فعل الخيرات والطاعات؟

[يُخبِرُ الراوي أبو مُوسى الأشعريُّ رَضيَ اللهُ عنه عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ]: ((إنَّ أبْوابَ الجَنَّةِ تَحْتَ ظِلالِ السُّيُوفِ)). فَقامَ رَجُلٌ رَثُّ الهَيْئَةِ، فقالَ: يا أبا مُوسَى، آنْتَ سَمِعْتَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ هذا؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فَرَجَعَ إلى أصْحابِهِ، فقالَ: أقْرَأُ عَلَيْكُمُ السَّلامَ، ثُمَّ كَسَرَ جَفْنَ سَيْفِهِ فألْقاهُ، ثُمَّ مَشَى بسَيْفِهِ إلى العَدُوِّ فَضَرَبَ به حتَّى قُتِلَ.))؛ أخرجه مسلم (1902).

الجِهادُ في سَبيلِ اللهِ هو تَضحيةٌ بالنَّفسِ أوَّلًا، وربَّما يكونُ بالنَّفسِ والمالِ والولدِ، وهذا مَعناهُ تَقديمُ الحياةِ كلِّها للهِ وتَركُ الدُّنيا بما فيها، والإقبالُ على تَنفيذِ أوامرِ اللهِ، فإذا ما قُتِل المجاهدُ، فلا أحَدَ يُمكِنُه تَعويضُ ما فات مِن حَياتِه إلَّا اللهُ سُبحانه، لذلك يُجْزِل الله له في الثواب والجزاء.

تَحتَ ظِلالِ السُّيوفِ: أنَّ لِقاءَ العَدُوِّ والنِّزَالَ بالسُّيوفِ مِنَ الأسبابِ المُوجِبةِ لِلجَنَّةِ؛ لِمَا فِيه من تَحَمُّلِ الفِتنَةِ مِنَ التَّواجُدِ تحتَ ظِلال السُّيوفِ. الظِّلالِ كِنايةً على أنَّ السيوف مُشهَرَةٌ وليستْ في غِمدِها، ولا يَحصُلُ ذلك إلَّا بالقُربِ والدُّنوِّ منَ العَدوِّ.

أقْرَأُ عَلَيْكُمُ السَّلامَ: سَلَّم عليهم كالمُودِّعِ لهم، ثُمَّ كَسَرَ جَفْنَ سَيْفِهِ: غِمْدَ سَيفِه، وهذه كناية بأنّه لن يحتاج سيفه لوقت طويل.

Add a Comment