حديث اليوم رقم (2727) هل تعلم الأجر العظيم لهذا الخارج في سبيل الله؟
|حديث اليوم رقم (2727) هل تعلم الأجر العظيم لهذا الخارج في سبيل الله؟
قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((تَعِسَ عبدُ الدِّينَارِ، وَعَبْدُ الدِّرْهَمِ، وَعَبْدُ الخَمِيصَةِ، إنْ أُعْطِيَ رَضِيَ، وإنْ لَمْ يُعْطَ سَخِطَ، تَعِسَ وَانْتَكَسَ، وإذَا شِيكَ فلا انْتَقَشَ، طُوبَى لِعَبْدٍ آخِذٍ بعِنَانِ فَرَسِهِ في سَبيلِ اللَّهِ، أَشْعَثَ رَأْسُهُ، مُغْبَرَّةٍ قَدَمَاهُ، إنْ كانَ في الحِرَاسَةِ، كانَ في الحِرَاسَةِ، وإنْ كانَ في السَّاقَةِ كانَ في السَّاقَةِ، إنِ اسْتَأْذَنَ لَمْ يُؤْذَنْ له، وإنْ شَفَعَ لَمْ يُشَفَّعْ))، أخرجه البخاري 2887.
الخَميصةُ: كِساءٌ أسوَدُ مُربَّعٌ، له خُطوطٌ، وإذا شِيكَ فلا انْتُقِشَ: وإذا أصابَتْه شَوكةٌ فَلا قَدِرَ على إخراجِها بالمِنقاشِ.
دُعاءٌ نبويّ على عبيد الدنيا بالخَيبةِ والخُسرانِ، يمقابله ثناء نبوي على العَبدِ التَّقيِّ الخَفيِّ المُجاهِدِ، الذي لا يأبه للمال ولا للثياب وهو خارج في سبيل الله.
إنْ أُقِيمَ في مُتقَدِّمِ الجَيشِ لِحراسَتِه رَضيَ وقامَ، وإنْ أُقيمَ في السَّاقةِ أي مُؤخِّرةُ الجَيشِ- رَضيَ وقامَ؛ مُبتَغيًا الأجْرَ مِنَ اللهِ تعالَى، فإنِ استأذَنَ لم يُؤذَنْ له، وإنْ شَفَعَ في أحَدٍ لم تُقبَلْ شَفاعَتُه؛ لأنَّهُ ليس له مَكانةٌ بيْنَ النَّاسِ ولا يَسعى لِنَيْلِ وَجاهةٍ بيْنَهم وغَيرُ مَعروفٍ بيْنَهم، ولكِنَّ قَدْرَه عِندَ اللهِ كَبيرٌ، وأجْرَه عِندَ اللهِ مَحفوظٌ.