حديث اليوم رقم (2721) هل تدري ماذا فعل الرسول صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب؟
|حديث اليوم رقم (2721) هل تدري ماذا فعل الرسول صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب؟
[يُخبِرُ راوي الحديث البَراءُ بنُ عازِبٍ رَضيَ اللهُ عنهما:] لَمَّا كانَ يَوْمُ الأحْزَابِ، وخَنْدَقَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، رَأَيْتُهُ يَنْقُلُ مِن تُرَابِ الخَنْدَقِ، حتَّى وارَى عَنِّي الغُبَارُ جِلْدَةَ بَطْنِهِ، وكانَ كَثِيرَ الشَّعَرِ، فَسَمِعْتُهُ يَرْتَجِزُ بكَلِمَاتِ ابْنِ رَوَاحَةَ وهو يَنْقُلُ مِنَ التُّرَابِ يقولُ: ((اللَّهُمَّ لَوْلَا أنْتَ ما اهْتَدَيْنَا … ولَا تَصَدَّقْنَا ولَا صَلَّيْنَا فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا … وثَبِّتِ الأقْدَامَ إنْ لَاقَيْنَا إنَّ الأُلَى قدْ بَغَوْا عَلَيْنَا … وإنْ أرَادُوا فِتْنَةً أبيْنَا قَالَ: ثُمَّ يَمُدُّ صَوْتَهُ بآخِرِهَا))؛ أخرجه البخاري 4106، ومسلم 1803.
الخَندَقِ: الحُفرةُ العَميقةُ والطَّويلةُ حَولَ شَيءٍ مُعيَّنٍ، أو في جِهةٍ مُعيَّنةٍ، وقد حفَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ معَ أصْحابِه الخَندَقَ شَمالَ المَدينةِ لتَحْصينِ المَدينةِ منَ المُشرِكينَ وحُلفائِهم في غَزْوةِ الأحْزابِ، والَّتي وقعَتْ سَنةَ خَمسٍ منَ الهِجْرةِ.
بعد التحصينات التي قام بها الأصحاب لحماية المدينة وحفروا الخندق حيث لا توجد حماية طبيعية، وجهّزوا كلّ إمكاناتهم للمعركة، مَنَّ اللهُ عليهم بنصره من غَيرِ قِتالٍ بمَنِّهِ وفَضلِه سُبحانَه وتعالى، فهزَمَ الأحْزابَ وَحْدَه، وسلَّطَ على هؤلاء الاحزاب الرِّيحَ والمَلائكةَ، كما قال اللهُ تعالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا} [الاحزاب:9].