حديث اليوم رقم (2712) هل تعلم انّ الدفاع عن المال هو من السنّة الشريفة؟
|حديث اليوم رقم (2712) هل تعلم انّ الدفاع عن المال هو من السنّة الشريفة؟
جاءَ رَجُلٌ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، أرَأَيْتَ إنْ جاءَ رَجُلٌ يُرِيدُ أخْذَ مالِي؟ قالَ: ((فلا تُعْطِهِ مالَكَ)) قالَ: أرَأَيْتَ إنْ قاتَلَنِي؟ قالَ: ((قاتِلْهُ)) قالَ: أرَأَيْتَ إنْ قَتَلَنِي؟ قالَ: ((فأنْتَ شَهِيدٌ))، قالَ: أرَأَيْتَ إنْ قَتَلْتُهُ؟ قالَ: ((هو في النَّارِ))، صحيح مسلم 140.
الدِّفاعُ عنِ المالِ والنَّفسِ أمرٌ لازمٌ وثابتٌ، ودَفعُ المُعتدي متعلّق بضَروريَّاتِ الدِّينِ وهو واجبٌ أيضًا، لذلكَ أمَرَ الشَّرعُ بدَفعِ المُعتدي على النفس أو العرض أو المال. وذلك دفعًا لضَررِهِ، ودفعًا لتكَرُّرِ هذا الأمرِ على الغَيرِ، ودفعا لتفشّى هذه الظاهرة.
لا تُعطِهِ مالَكَ: أمرٌ صَريحٌ بالامتِناعِ عن إِهلاكِ المالِ بإعطائه للمُعتدي أوِ الظَّالمِ الذي يُحاوِلُ أخْذَ أموالِ النَّاسِ، ثمّ تَعدَّى الأمرُ من الامتِناعِ إلى الدِّفاعِ وثم المُقاتَلةِ.
قاتِلْه: هكذا بالأمرِ الصَّريحِ إن قاتَلَكَ على أخذِ مالِكَ فقاتِله حتَّى تَدفَعَه، ثُمَّ إنَّ هذه المُقاتَلةَ تَكونُ بعدَ المُناشَدةِ باللهِ، والاستعانةِ بالمُسلِمينَ، ووُلاةِ الأمورِ؛ كما في الحديث الذي رواه النسائي.
شَهيدٌ: بمَنزِلةِ الشَّهيدِ، شَهيدٍ في الآخِرةِ، دُونَ أحكامِ الدُّنيا؛ فيُغسَّلُ ويُصلَّى عليه، ولا يَلزَمُ منه أن يكونَ مِثلَ ثَوابِ شَهيدِ الحَربِ.