حديث اليوم رقم (2704) هل تعرف من يتوجّب الخروج في سبيل الله تعالى؟
|حديث اليوم رقم (2704) هل تعرف من يتوجّب الخروج في سبيل الله تعالى؟
خَرَجَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قِبَلَ بَدْرٍ، فَلَمَّا كانَ بحَرَّةِ الوَبَرَةِ أَدْرَكَهُ رَجُلٌ قدْ كانَ يُذْكَرُ منه جُرْأَةٌ وَنَجْدَةٌ، فَفَرِحَ أَصْحَابُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حِينَ رَأَوْهُ، فَلَمَّا أَدْرَكَهُ قالَ لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: جِئْتُ لِأَتَّبِعَكَ، وَأُصِيبَ معكَ، قالَ له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: ((تُؤْمِنُ باللَّهِ وَرَسولِهِ))؟ قالَ: لَا، قالَ: ((فَارْجِعْ؛ فَلَنْ أَسْتَعِينَ بمُشْرِكٍ)). صحيح مسلم 1817.
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أعلَمَ النَّاسِ بأحوالِ الكفَرةِ والمشْرِكين ونِيَّاتِهم، فكان لا يَستعينُ بهم على حَربِ بعضِهم.
بِحَرَّةِ الوَبَرَةِ: اسمُ الحَرَّةِ الغربيَّةِ بالمدينة، والحَرَّةُ: أرضٌ ذاتُ حِجارَةٍ سُودٍ؛. أُصِيبَ معكَ: على أنْ يكونَ له نَصيبٌ مِنَ الغَنِيمةِ.
لَنْ أَسْتَعِينَ بِمُشرِكٍ: على قِتالِ مُشرِكٍ غيرِه؛ فإنَّه غيرُ مأمونٍ، فشَأنُهم نَكْثُ العُهودِ والغَدْرُ. وقدْ أخَذَت طائفةٌ مِن العلماءِ بالحديثِ مع حديث آخر يُظهِر أن الرسول عليه الصلاة والسلام استعانَ بصَفوانَ بنِ أُميَّةَ قبْلَ إسلامِه، فاستعارَ منه أدْرُعًا يومَ حُنَينٍ، فقالوا إنْ كان الكافرُ حَسنَ الرَّأيِ في المسْلِمين ودَعَت الحاجةُ إلى الاستعانةِ به، استُعِينَ به.