حديث اليوم رقم (2701) أتدري وجوب الأخذ بأسباب النصر، ومنها مراعاة ظروف الجيش، والظروف المحيطة به؟
|حديث اليوم رقم (2701) أتدري وجوب الأخذ بأسباب النصر، ومنها مراعاة ظروف الجيش، والظروف المحيطة به؟
قالَ المُغيرةُ بنُ شُعبةَ رَضيَ اللهُ عنه [لترجمان عامل كسرى على مدينة نهاوند]: “وأَخْبَرَنَا نَبِيُّنَا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن رِسَالَةِ رَبِّنَا: أنَّه مَن قُتِلَ مِنَّا صَارَ إلى الجَنَّةِ في نَعِيمٍ لَمْ يَرَ مِثْلَهَا قَطُّ، ومَن بَقِيَ مِنَّا مَلَكَ رِقَابَكُمْ”. […] فَقَالَ النُّعْمانَ بنَ مُقَرِّنٍ رَضيَ اللهُ عنه للمُغيرةُ: [عندما أراد القتال مباشرة بعد حديثه مع الترجمان] رُبَّما أشْهَدَكَ اللَّهُ مِثْلَهَا مع النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمْ يُنَدِّمْكَ، ولَمْ يُخْزِكَ، ولَكِنِّي ولَكِنِّي شَهِدْتُ القِتَالَ مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ كانَ إذَا لَمْ يُقَاتِلْ في أوَّلِ النَّهَارِ، انْتَظَرَ حتَّى تَهُبَّ الأرْوَاحُ، وتَحْضُرَ الصَّلَوَاتُ، صحيح البخاري 3519.
حتَّى تَهُبَّ الأرْواحُ، جَمعُ رِيحٍ، وتَحضُرَ الصَّلَواتُ أي بعْدَ زَوالِ الشَّمسِ، والمقصود ذَهابَ شِدَّةِ الحَرِّ، وذلك مِن بابِ الرِّفْقِ بالجَيشِ والجُنودِ؛ حتى يَكونوا أكثَرَ قُدرَةً على الحَربِ في الجَوِّ المُعتَدِل.
وفي الحديث: فَضلُ المَشورةِ، وأنَّ الكَبيرَ لا نَقْصَ عليه في مُشاوَرةِ مَن هو دُونَه.