حديث اليوم رقم (2627) هل تعرف أنّ التمرّس على الرماية مطلب شرعيّ؟
|حديث اليوم رقم (2627) هل تعرف أنّ التمرّس على الرماية مطلب شرعيّ؟
مَرَّ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى نَفَرٍ مِن [قبيلة بني] أَسْلَمَ يَنْتَضِلُونَ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ((ارْمُوا بَنِي إسْمَاعِيلَ، فإنَّ أَبَاكُمْ كانَ رَامِيًا ارْمُوا))، وأَنَا مع بَنِي فُلَانٍ قالَ: فأمْسَكَ أَحَدُ الفَرِيقَيْنِ بأَيْدِيهِمْ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ((ما لَكُمْ لا تَرْمُونَ)). فَقالوا: يا رَسولَ اللَّهِ نَرْمِي وأَنْتَ معهُمْ، قالَ: ((ارْمُوا وأَنَا معكُمْ كُلِّكُمْ))؛ البخاري 3373.
النَّفَرُ: مِنَ الثَّلاثةِ إلى العَشَرةِ؛ يَنتَضِلُونَ: يَتسابَقونَ في الرَّمْيِ بالسِّهامِ والنَّبْلِ
بَنِي إسماعيلَ: أبناءَ إسماعيلَ عليه السَّلامُ لِأنَّ إسماعيلَ هو أبو العَرَبِ، وكان رامِيًا مُتقِنًا لِلرَّميِ. قالوا: كيف نَرمِي وأنتَ معهم؟! وهذا مِن تأدُّبِهم رَضيَ اللهُ عنهم
معكم كُلِّكم: أُؤَيِّدُكم جَميعًا، وهذا حَثٌّ مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لهم لِأنْ يَستَمِرُّوا في تَعلُّمِ الرَّميِ والتَّباري فيه، مع تَصحيحِ القَصدِ وإصلاح النِّيَّةِ.
وفي الحَديثِ: ما كان عليه المُسلِمونَ مِن تَوقيرِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ واحتِرامِه، والتوجيه إلى توقير جميع الأنبياء والرسل.
قال اللهُ تَعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ} [الأنفال: 60].