حديث اليوم رقم (2623) هل تعرف الأجر العظيم لإخلاص النية لله تعالى وتبارك؟
|حديث اليوم رقم (2623) هل تعرف الأجر العظيم لإخلاص النية لله تعالى وتبارك؟
أَتَى النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَجُلٌ مُقَنَّعٌ بالحَدِيدِ، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، أُقَاتِلُ أَوْ أُسْلِمُ؟ قالَ: ((أَسْلِمْ ثُمَّ قَاتِلْ)). فأسْلَمَ ثُمَّ قَاتَلَ، فَقُتِلَ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ((عَمِلَ قَلِيلًا، وأُجِرَ كَثِيرًا))، صحيح البخاري 2808.
مِن تَوفيقِ اللهِ سُبحانَه وتعالَى لِلعَبدِ وإرادةِ الخَيرِ به؛ إلهامُه أنْ يَعمَلَ صالِحًا قبْلَ مَوتِه، ويَختِمَ له به، فيَفوزَ بالنَّعيمِ المُقيمِ في الآخِرةِ، وإنْ قَلَّ عَمَلُه في الدُّنيا.
عَمِلَ قَلِيلًا، وأُجِرَ كَثِيرًا: كانَ عَمَلُه قَليلًا بالنِّسبةِ إلى زَمانِ إسلامِه، وأجْرُه كَثيرًا؛ لِمَوْتِه شَهيدًا، ووَجَبتْ له الجَنَّةُ ولم يكُنْ قد رَكَعَ للهِ رَكعةً واحِدةً، ذلك أنّه بذل نفسه في سبيل الله تعالى خالص النية.
وفي الحَديثِ: أنَّ اللهَ تعالَى يُعطي الثَّوابَ الجَزيلَ على العَمَلِ اليَسيرِ؛ تفَضُّلًا منه على عِبادِه لإخلاصهم النيه له تعالى دون غيره.
وفيه: حِرصُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على إسلامِ العِبادِ للهِ تعالَى وتحرّيهم إخلاص النية في عملهم.