حديث اليوم رقم (2564) ما رأيك بالخير الكثير لحسن مجاهدة النفس؟

Spread the words of love

حديث اليوم رقم (2564) ما رأيك بالخير الكثير لحسن مجاهدة النفس؟

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الْمُؤْمِنُ القَوِيُّ، خَيْرٌ وَأَحَبُّ إلى اللهِ مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وفي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ علَى ما يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ باللَّهِ ولا تَعْجِزْ، وإنْ أَصَابَكَ شيءٌ، فلا تَقُلْ لو أَنِّي فَعَلْتُ كانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللهِ وَما شَاءَ فَعَلَ، فإنَّ لو تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ))، أخرجه مسلم 2664، وابن ماجه 4168، وأحمد 8777، والنسائي في ‘السنن الكبرى’ 10457 باختلاف يسير.

القويَّ: القادرَ عَلى تَكثيرِ الطَّاعةِ؛ الضَّعيفِ: العاجزِ عنهُ؛ وَفي كُلٍّ خيرٌ، أي: أَصلُ الخَيرِ مَوجودٌ في كُلٍّ مِنهُما.

القُوَّةُ المحمودةُ تَحتمِل عدة وُجوه: شِدَّة البَدنِ وصلابتِه في الطاعة، والقوَّة في عَزيمة النَّفسِ فى تغييرِ المنكَر والصَّبر على الإيذاءِ واحتمالِ المكروهِ والمشاقِّ في ذات الله، ومنها أكثرَ نفقةً في الخير وأقلَّ ميلًا إلى طلب الدُّنيا، وغير ذلك مِن وجوهِ القُوَّة.

قَدَّرَ اللهُ: وَقَعَ ذلكَ بمُقتَضى قَضائِه وعَلى وِفقِ قَدَرِه؛ وَما شاءَ فَعَل اللهُ فعَّالٌ لما يُريدُ وَلا رادَّ لقَضائِه وَلا مُعقِّبَ لحُكمِه،

فإنَّ “لو” تَفتَحُ عَمَلَ الشَّيطانِ مِن مُنازعَةِ القَدَرِ والتَّأسُّفِ عَلى ما فاتَ.

Add a Comment