حديث اليوم رقم (2559) هل تدري كيف تجاهد نفسك وقت تصاعد الفتن؟

Spread the words of love

حديث اليوم رقم (2559) هل تدري كيف تجاهد نفسك وقت تصاعد الفتن؟

[يقولُ عبدُ اللهِ بنُ عمرٍو رضيَ الله عَنهما]: بينما نحن حول رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، إذ ذكر الفِتنةَ، فقال: ((إذا رأيتم النَّاسَ قد مرَجت عهودُهم، وخفَّت أماناتُهم وكانوا هكذا)). وشبَّك بين أصابعِه، قال: فقُمتُ إليه فقلتُ: كيف أفعلُ عند ذلك! جعلني اللهُ فداك؟ قال: ((الزَمْ بيتَك، واملِكْ عليك لسانَك، وخُذْ بما تعرِفُ ودَعْ ما تُنكِرُ، وعليك بأمرِ خاصَّةِ نفسِك، ودَعْ عنك أمرَ العامَّةِ))؛ أخرجه أبو داود 4343 واللفظ له، والنسائي في “السنن الكبرى” 10033، وأحمد 6987 باختلاف يسير، وابن ماجه 3957 بنحوه.

مرَجتْ عُهودُهم”، أي: ظَهرَ فيهِم وانتشَرَ فسادُ العَهدِ ولم يُوفُوا به، والفِتنةُ هي اختِلاطُ الحقِّ بالباطلِ فلا يُعرَف أهلُ الحقِّ مِن أهلِ الباطلِ. وشبَّكَ بينَ أصابِعه-“، للتأكيد إنّه لا يُميَّز فيهم الطيِّبُ من الخبيثِ والمؤمنُ مِن المنافقِ،

وهذا كلُّه يُحمَل على أنَّ من عَجزَ عنِ الأمرِ بالمعرُوفِ، أو خافَ الضَّررَ عمومًا، سقطَ عنه الأمرُ بالمعروفِ والنهيُ عن المنكَرِ باليدِ واللِّسانِ ويُمكِنُه فقط أن يُنكِرَه بقَلبِه.

Add a Comment