حديث اليوم رقم (2533) هل تعرف اهمية قول “حَسْبُنَا اللَّهُ ونِعْمَ الوَكِيلُ”، خاصة في أوقات الخوف والفزع؟
|حديث اليوم رقم (2533) هل تعرف اهمية قول “حَسْبُنَا اللَّهُ ونِعْمَ الوَكِيلُ”، خاصة في أوقات الخوف والفزع؟
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، “حَسْبُنَا اللَّهُ ونِعْمَ الوَكِيلُ”، قالَهَا إبْرَاهِيمُ عليه السَّلَامُ حِينَ أُلْقِيَ في النَّارِ، وقالَهَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حِينَ قالوا: {إنَّ النَّاسَ قدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إيمَانًا، وقالوا: حَسْبُنَا اللَّهُ ونِعْمَ الوَكِيلُ} (آل عمران:173)، صحيح البخاري 4563.
يُبيِّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ مِن صِدقِ الإيمانِ أنْ يَتيقَّنَ المؤمنُ أنَّ اللهَ هوَ كافيه في ما أهمَّه وألَمَّ بِه، وأنَّه نِعْمَ الكافي لِذلكَ، ويَتمثَّلُ هذا في القَولِ بِصدقِ: حَسبُنا اللَّهُ ونِعْمَ الوَكيلُ؛ فهوَ حَسبُنا وكافينا ونِعمَ المَولى ونِعمَ النَّصيرُ.
لذلك فمَنِ انتَصَرَ بِاللهِ نَصرَهُ اللهُ عزَّ وجلَّ، ومَن تَوكَّلَ على اللهِ فهوَ حَسبُه.
عِندَما رُمِيَ إبراهيم عليه السَّلامُ قَومُه في النَّارِ بعْدَ أنْ حَطَّمَ الأصنام، كانتِ النَّارُ بَردًا وسَلامًا عليه؛ قال تعالى: {قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ * قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ} [الأنبياء: 68، 69]،