حديث اليوم رقم (2454) أتعرف لم يكون المؤمن أمره كلَّه خيرٌ مهما أصابه؟

Spread the words of love

حديث اليوم رقم (2454) أتعرف لم يكون المؤمن أمره كلَّه خيرٌ مهما أصابه؟

قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((عجبًا لأمرِ المؤمنِ. إن أمرَه كلَّه خيرٌ. وليس ذاك لأحدٍ إلا للمؤمنِ. إن أصابته سراءُ شكرَ. فكان خيرًا له. وإن أصابته ضراءُ صبر. فكان خيرًا لهُِ))، صحيح مسلم 2999.

فَضيلَةَ الإِيمانِ وشَأنَه عَلى العَبدِ عظيمة، بِما يحفّزه على التَّصرُّفاتِ الحميدَةِ، مِنَ الشُّكرِ، والصَّبرِ، وغيرها.

والصَّبرُ مِن الأخلاقِ الفاضِلةِ والخِصالِ النَّبيلةِ الَّتي أمَرَ اللهُ تعالَى بها، ورَغَّب فيها وعظّم فَضْلَها.

فالمؤمنُ إنْ أَصابتْه سَرَّاءُ من نِعمةٍ دِينيَّةٍ؛ كالعِلمِ والعَملِ الصَّالحِ، ونِعمةٍ دُنيويَّةٍ؛ كالمالِ والبَنينَ والأَهلِ، شَكَرَ اللهَ، فهو يَعرِفُ حقَّ اللهِ في تلكَ النِّعمةِ وما قُدِّرَ له منها، فيقومُ بالطَّاعةِ والعبادةِ والقُربِ مِن اللهِ عزَّ وجلَّ امتنانًا وشُكرًا له سُبحانه، فيَحصُلُ له الأجْرُ في الآخِرةِ،

فإنَّ المؤمنَ إذا أصابتْه الضَّراءُ: مِن فَقرٍ، أو مَرَضٍ، أو بَلِيَّةٍ، أو ضَرَرٍ؛ صَبرَ عَلى أَقدارِ اللهِ، وانْتَظَر الفَرَجَ مِن اللهِ، واحْتَسبَ الأجْرَ عَلى اللهِ، ولَجَأَ إليه تعالَى في كَشْفِها، فكان الصَّبرُ خَيرًا له؛ لأنَّه يُثابُ على صَبرِه، ويَحُوزُ أجْرَ الصَّابِرينَ الَّذين يُوفَّونَ أُجورَهم بغيرِ حِسابٍ

Add a Comment