حديث اليوم رقم (2425) أترى مِقدارَ نِعمةِ اللهِ الكريمُ الرَّحيمُ وفَضلِه علينا؟

Spread the words of love

حديث اليوم رقم (2425) أترى مِقدارَ نِعمةِ اللهِ الكريمُ الرَّحيمُ وفَضلِه علينا؟

قال رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ((إنِّي لأَعْلَمُ آخِرَ أهْلِ الجَنَّةِ دُخُولًا الجَنَّةَ، وآخِرَ أهْلِ النَّارِ خُرُوجًا مِنْها، رَجُلٌ يُؤْتَى به يَومَ القِيامَةِ، فيُقالُ: اعْرِضُوا عليه صِغارَ ذُنُوبِهِ، وارْفَعُوا عنْه كِبارَها، فَتُعْرَضُ عليه صِغارُ ذُنُوبِهِ، فيُقالُ: عَمِلْتَ يَومَ كَذا وكَذا كَذا وكَذا، وعَمِلْتَ يَومَ كَذا وكَذا كَذا وكَذا، فيَقولُ: نَعَمْ، لا يَسْتَطِيعُ أنْ يُنْكِرَ وهو مُشْفِقٌ مِن كِبارِ ذُنُوبِهِ أنْ تُعْرَضَ عليه، فيُقالُ له: فإنَّ لكَ مَكانَ كُلِّ سَيِّئَةٍ حَسَنَةً، فيَقولُ: رَبِّ، قدْ عَمِلْتُ أشْياءَ لا أراها هاهُنا))، صحيح مسلم 190.

الجَنَّةُ هي دارُ النَّعيمِ المُقيمِ الذي أعدَّه اللهُ لعِبادِه المتَّقينَ المؤمِنينَ، ومَن رَأى هولَ المَحشَرِ والقيامةِ، ثُمَّ فازَ بالجنَّةِ؛ فإنَّه يَعلَمُ كيف يَتكرَّمُ على عِبادِه بأفضالِه ومَثوبتِه، ويَزيدُهم من نِعَمِه وكَرامتِه.

يبيّن الحديثِ صفةَ آخِرَ أهلِ النارِ خُروجًا مِنها: كانَ في النَّارِ يُجازى بمَعاصٍ وذُنوبٍ وهو مؤمِنٌ باللهِ عزَّ وجلَّ، فإذا أرادَ اللهُ أن يَرحَمَه أخرَجَه منَ النَّارِ ليُدخِلَه الجَنَّةَ،

يبدأ وهو خائفٌ من أن تُعرَضَ عليه الذُّنوبُ الكبارُ؛ وذلك لتَوقُّعِه العِقابَ عليها؛ لأنَّ العذابَ المُترتِّبَ عليها أكبَرُ وأشَدُّ، فيُدرِكُه اللهُ برَحمتِه، فيُقالُ له: «فإنَّ لكَ مكانَ كلِّ سَيِّئةٍ حَسنةً»، فإذا به يُقِرُّ بذُنوبه الكبارِ دونَ أن تُعرَضَ عليه؛ رَغبةً وطمَعًا في رَحمةِ اللهِ أن تُبدَّلَ هي الأخرى إلى حَسَناتٍ

Add a Comment