حديث اليوم رقم (2388) هل تعرف هذا الوجه من أوجه الرحمة الإلهية؟
|حديث اليوم رقم (2388) هل تعرف هذا الوجه من أوجه الرحمة الإلهية؟
قالَ [الراوي]: سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: ((إنَّ اللَّهَ يُدْنِي المُؤْمِنَ، فَيَضَعُ عليه كَنَفَهُ ويَسْتُرُهُ، فيَقولُ: «أتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا؟ أتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا؟» فيَقولُ: نَعَمْ أيْ رَبِّ، حتَّى إذَا قَرَّرَهُ بذُنُوبِهِ، ورَأَى في نَفْسِهِ أنَّه هَلَكَ، قالَ: «سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ في الدُّنْيَا، وأَنَا أغْفِرُهَا لكَ اليَومَ»، فيُعْطَى كِتَابَ حَسَنَاتِهِ، وأَمَّا الكَافِرُ والمُنَافِقُونَ، فيَقولُ الأشْهَادُ: {هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} [هود:18]))، البخاري (2441)، ومسلم (2768).
رَحمةُ اللهِ تعالَى وَسِعتْ كلَّ شَيءٍ، وهي في الآخِرةِ أَضْعافُ ما في الدُّنيا، وتَكونُ لعِبادِه المؤمِنين، ولها صُوَرٌ مُتعدِّدةٌ، ومنها سَتْرُه سُبحانَه للمؤمنينَ عندَ الحِسابِ.
يَستُرُه: يَستُرُ عبْدَه عن رُؤيةِ الخَلْق له؛ لئلَّا يَفتضِحَ أمامَهم فيُخْزى، ويُكلِّمُه فيها سِرًّا
الأشهادُ: هم الحاضِرون مِن الملائكةِ والنَّبيِّين والجنِّ والإنسِ
لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ: سَخَطُ اللهِ الدَّائمُ وإبعادُه مِن رَحمتِه، على المُعتَدينَ الذين وَضَعوا العبادةَ في غيرِ مَوضِعِها.