حديث اليوم رقم (2380) هل تعلم لماذا لن نقنط من رحمة الرحمن الرحيم التواب الغفور العفو ؟
|حديث اليوم رقم (2380) هل تعلم لماذا لن نقنط من رحمة الرحمن الرحيم التواب الغفور العفو ؟
قال النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ((وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لو لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللَّهُ بِكُمْ، وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ، فَيَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ فَيَغْفِرُ لهمْ))، أخرجه الترمذي (3540) بمعناه مطولاً، وأحمد (13493) واللفظ له.
في الحديث دعوة ألاّ نيأس من رحمة الله ولا نقنط منها بل لنبادر بالتوبة والله تعالى يتوب على التائبين الصادقين،
وليس المعنى الترخيص في الذنوب، بالطبع لا، الله نهى عنها وحرمها، لكن سبق في علمه أن الذنوب ستقع لا محالة وأن الناس سيذنبون دون شك ومن هنا أهمية رحمة الله الواسعة غير المتناهية، حيث تظهر آثار مغفرته ورحمته سبحانه كما وأن من أسمائه الحسنى التواب الغفور والعفو.
اللهُ يُحِبُّ التَّائبينَ ويَدعو عِبادَه إلى التَّوبةِ ويُرَغِّبُهم فيها، فيَتوبُ على مَن تابَ ويَغفِرُ الذَّنْبَ، ويَصبِرُ على العُصاةِ حتَّى يَتوبوا بالنَّدمِ على الذُّنوبِ والمَعاصي، مع الرُّجوعِ إلى اللهِ وطَلَبِ العفوِ والمغفِرةِ منه سُبحانه، مع النِّيَّةِ الصَّادقةِ لعَدَمِ العودةِ إلى الذُّنوبِ والمَعاصي، فذلك يقول الله عزّ وجلّ في كتابه المجيد: {… إِنَّ ٱللَّهَ یُحِبُّ ٱلتَّوَّ ٰبِینَ وَیُحِبُّ ٱلۡمُتَطَهِّرِینَ } [البَقَرَةِ:٢٢٢]