حديث اليوم رقم (2370) هل تعرف مدى شفقة الرسول عليه الصلاة والسلام علينا؟

حديث اليوم رقم (2370) هل تعرف مدى شفقة الرسول عليه الصلاة والسلام علينا؟

أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ تَلا قَوْلَ اللهِ عزَّ وجلَّ في إبْراهِيمَ: {رَبِّ إنَّهُنَّ أضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فمَن تَبِعَنِي فإنَّه مِنِّي} [إبراهيم:36] الآيَةَ، وقالَ عِيسَى عليه السَّلامُ: {إنْ تُعَذِّبْهُمْ فإنَّهُمْ عِبادُكَ وإنْ تَغْفِرْ لهمْ فإنَّكَ أنْتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} [المائدة:118]، فَرَفَعَ يَدَيْهِ وقالَ: اللَّهُمَّ أُمَّتي أُمَّتِي، وبَكَى، فقالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: يا جِبْرِيلُ اذْهَبْ إلى مُحَمَّدٍ، ورَبُّكَ أعْلَمُ، فَسَلْهُ ما يُبْكِيكَ؟ فأتاهُ جِبْرِيلُ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ، فَسَأَلَهُ فأخْبَرَهُ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بما قالَ، وهو أعْلَمُ، فقالَ اللَّهُ: يا جِبْرِيلُ، اذْهَبْ إلى مُحَمَّدٍ، فَقُلْ: إنَّا سَنُرْضِيكَ في أُمَّتِكَ، ولا نَسُوءُكَ. مسلم 202.

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَؤوفًا رَحيمًا، كانَ كَثيرًا ما يَدعو للأُمَّةِ ألَّا تُهلَكَ، كما هَلَكتِ الأُمَمُ السَّابقةُ مشفقا على أُمَّتِه، وطَلَبَ رَحمةَ ربِّه ورِفقَه بها كلِّها، وطالُبا لها الرَّحمةَ العامَّةَ والمَغفِرةَ والخَيرَ المُتوالِيَ،

وفيه: بَيانُ المكانةِ العُليا للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عندَ ربِّه، حيثُ إنَّه تَعالَى وعَدَه أن يُرضيَه في أُمَّتِه، ولا يَسوءُه.