حديث اليوم رقم (2366) هل تعلم انّ في قضاء الدين رحمة بالأحياء والأموات؟
|حديث اليوم رقم (2366) هل تعلم انّ في قضاء الدين رحمة بالأحياء والأموات؟
قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ((نفسُ المؤمنِ معلَّقةٌ بِدَينِه حتَّى يُقضَى عنهُ)). الترمذي 1078، وابن ماجه 2413، وأحمد 9679.
حَذَّر الشَّرعُ مِنَ التَّهاونِ في أَداءِ حُقوقِ النَّاسِ، ومِن ذلك الدَّيْنُ، فعَلى الْمُسلمِ أنْ يَسْتعينَ باللهِ في قَضاءِ دُيونِه؛ حتَّى لا يَأْتِيَه أجَلُه وفي ذِمَّتهِ دَينٌ لِأحدٍ؛ فيُعلَّق به.
مُعلَّقةٌ بدَيْنِه: مُتوقَّفٌ في أمرِها، لا يُعرَفُ لها نجاةٌ أو هلاكٌ، أو أنَّه لا يَظفَرُ بمقصُودِه مِن دخولِ الجنَّةِ، أو مِن المرتبةِ العاليةِ حتَّى يُسدَّدَ عنه دَينُه.
قيل: إنَّ هذا مُقيَّدٌ بمَن قدَر على القَضاءِ دون الوفاءِ به؛ فهذا حثٌّ لورَثتِه على قَضائِه، أمَّا الَّذي لم يكُنْ له مالٌ وكان في نفْسِه الحِرصُ على القضاءِ؛ فإنَّ اللهَ تعالى هو الَّذي يَقضِي عنه، كما بيّن حديث آخر
وفي الحَديثِ: حثُّ المُسلِمِ على أن يَقضيَ ما عليه قبل وفاتِه مِن دَيْنٍ، فإنْ لم يَقدِرْ قضَى ذلك عنه ورَثتُه، فإنْ لم يَقدِروا سعَى لذلك مَن يَقدِرُ مِن المسلِمين.