حديث اليوم رقم (2184) هل تعلم فضيلة العمل الصالح وإيتاء الزكاة؟
|حديث اليوم رقم (2184) هل تعلم فضيلة العمل الصالح وإيتاء الزكاة؟
أنَّ أعْرَابِيًّا قالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، أخْبِرْنِي عَنِ الهِجْرَةِ، فَقالَ: ((ويْحَكَ، إنَّ شَأْنَ الهِجْرَةِ شَدِيدٌ، فَهلْ لكَ مِن إبِلٍ)) قالَ: نَعَمْ، قالَ: ((فَهلْ تُؤَدِّي صَدَقَتَهَا)) قالَ: نَعَمْ، قالَ: ((فَاعْمَلْ مِن ورَاءِ البِحَارِ، فإنَّ اللَّهَ لَنْ يَتِرَكَ مِن عَمَلِكَ شيئًا))، البخاري 1452.
كانتِ الهِجرةُ إلى المدينةِ النَّبويَّةِ واجِبةً على المُسلِمينَ في بِدايةِ الإسلامِ؛ حتَّى يَفِرُّوا بدِينهم مِن دِيارِ الكُفْرِ، ويَنصُروا النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ويَنشُروا دَعوةَ الحَقِّ، اما بعْدَ فتْحِ مكَّةَ، فلم تعد الهجرة واجبة
المرادُ بالهجرةِ الَّتي سأَلَ عنها الأعرابيُّ: مُلازَمةُ المدينةِ، وتَرْكُ أهلِه ووَطَنِه،
وَيحَكَ: هي كَلمةُ رَحمةٍ وتَوجُّعٍ؛ العربُ تُسمِّي القُرى: البِحارَ، والقريةَ: البُحَيرةَ
إنَّ شَأْنَ الهِجْرَةِ شَدِيدٌ: لا يَستطيعُ القِيامَ به إلَّا القليلُ، والظاهرُ أنَّها كانت مُتعذِّرةً على السائلِ شاقَّةً عليه؛
معنى الحزيث: إذا كُنتَ تُؤدِّي فرْضَ اللهِ عليك في نفْسِك ومالِك، فلا تُبالِ أنْ تُقيمَ في بَيتِك ولو كُنتَ في أبعَدِ مَكانٍ؛ فلنْ يَنقُصَك اللهُ أجْرَ ما صَنَعْتَ مِن الخيرِ،