حديث اليوم رقم (2172) هل تعلم من يجب أن يولى امور الناس ومصالحهم؟

حديث اليوم رقم (2172) هل تعلم من يجب أن يولى امور الناس ومصالحهم؟

[قال الراوي عثمان بن أبي العاص الثقفي]: يا رسولَ اللَّهِ اجعَلني إمامَ قومي؟ فقالَ : ((أنتَ إمامُهُم واقتدِ بأضعفِهِم واتَّخذ مؤذِّنًا لا يأخذُ علَى أذانِهِ أجرًا))، النسائي 4557،

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم نِعمَ المُعلِّمُ والمربِّي لأصحابِه وأُمَّتِه مِن بَعدِهم، فيَختارُ لهم ما يُصلِحُهم في الدِّين والدُّنيا.

أجابَه النبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم إلى الطلبِ وجعَلَه إمامًا لقومِه في الصَّلاةِ، وحتى أمرَ قومِه فجَعَلَه واليًا عليهم؛ ليس قَضاءً لرَغبتِه في ذلك، بل لأنَّه كان كُفُؤًا للمَنصِبِ، ورجاءَ أن يكونَ في تَوليتِه صلاحُ قومِه، وفي طلبِ عُثمانَ أنْ يكونَ إمامًا لقومِه ومُوافقةِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم له على ذلك: دَلالةٌ على مَشروعيَّةِ طلبِ الإمامةِ في الخَيرِ، كما في أدعية عِبادِ الرَّحمنِ أنَّهم يقولون: {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [الفرقان: 74]، وهذا ليس من طلبِ رِياسة الدُّنيا المكروهةِ،