حديث اليوم رقم (2161) ماذا تعرف عن الخطأ والصواب؟
|حديث اليوم رقم (2161) ماذا تعرف عن الخطأ والصواب؟
قال النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ((يُصَلُّونَ لَكُمْ، فإنْ أصَابُوا فَلَكُمْ، وإنْ أخْطَؤُوا فَلَكُمْ وعليهم))، أخرجه البخاري 694.
لَمَّا أُمِرَ المُسلِمونَ بطاعةِ أئِمَّتِهم والاقتِداءِ بهم في غَيرِ مَعصيةِ اللهِ تعالَى، سَواءٌ كانتِ الإمامةَ الكُبرى، وهي الحُكمُ والخِلافةُ، أوِ الإمامةَ الصُّغرَى، وهي إمامةُ الصَّلاةِ؛ كان مِنَ العَدلِ ألَّا يُؤاخَذَ المأمومُ بخَطأِ إمامِه؛ لِأنَّه أدَّى ما عليه وما أُمِرَ به مِنَ الاتِّباعِ
يُبيِّنُ الحَديثِ أنَّ الأئِمَّةَ في صَلاتِهم إنْ أصابوا فأدَّوُا الصَّلاةَ تامَّةً كما يَنبَغي، فلهم ولِلمأْمومينَ ثَوابُها، وإنْ أخطَؤُوا فلم يُتِمُّوها كما يَنبَغي، فعليهم وَحدَهم إثْمُ ما صَنَعوا وأخْطَؤوا، ولِلمأْمومينَ ثَوابُها.
والخَطأُ الخارِجُ عنِ الإرادةِ لا يُؤاخَذُ به الإنسانُ، وإنَّما الخَطأُ هنا عكس الصَّوابَ، كأنْ يَبتَدِعَ ما لم يَأمُرْ به اللهُ، أو يَتعَمَّدَ مُخالَفةَ ما أمَرَ اللهُ به؛ لِشَهوةٍ أو هَوًى، ونَحوِ ذلك