حديث اليوم رقم (2097) هل تعرف هذه الأساليب والطرق المأثورة للموعظة ؟
|حديث اليوم رقم (2097) هل تعرف هذه الأساليب والطرق المأثورة للموعظة ؟
[قال راوي الحديث:] قالَ رَجُلٌ يا رَسولَ اللَّهِ، لا أكَادُ أُدْرِكُ الصَّلَاةَ ممَّا يُطَوِّلُ بنَا فُلَانٌ، فَما رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَوْعِظَةٍ أشَدَّ غَضَبًا مِن يَومِئِذٍ، فَقالَ: ((أيُّها النَّاسُ، إنَّكُمْ مُنَفِّرُونَ، فمَن صَلَّى بالنَّاسِ فَلْيُخَفِّفْ، فإنَّ فِيهِمُ المَرِيضَ، والضَّعِيفَ، وذَا الحَاجَةِ))، البخاري 90.
الصَّلاةُ عِبادةٌ رُوحيَّةٌ، تَتطلَّبُ الخُشوعَ والطُّمأنينةَ فيها؛ ولذلك أوضَحَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما يَتعلَّقُ بها مِن أحكامِ الإمامةِ في التَّخفيفِ على الناسِ.
وعَظَهم وهو شَديدُ الغضَبِ، وغضب لأمر الله تعالى، مُخبِرًا بأنَّ الذين يُطوِّلون في الصَّلاةِ مُكرِّهون النَّاسَ للصَّلاة.
وفي وعظه خاطَبَ الكلَّ ولم يُعيِّنَ المُطوِّلَ كرَمًا ولُطفًا، وكانتْ هذه عادتَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ لا يُخصِّصُ العِتابَ والتَّأديبَ بمَن يَستحِقُّه؛ حتَّى لا يَحصُلَ له الخَجَلُ ونحْوُه على رُؤوسِ الأشهادِ.