حديث اليوم رقم (1906) هل تعلم إلى أي عظمة وصل الحلم والرحمة والرأفة بالأنبياء عليهم الصلاة والسلام؟

Spread the words of love

حديث اليوم رقم (1906) هل تعلم إلى أي عظمة وصل الحلم والرحمة والرأفة بالأنبياء عليهم الصلاة والسلام؟

[قالَ الراوي:] كَأَنِّي أنْظُرُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَحْكِي نَبِيًّا مِنَ الأنْبِيَاءِ ضَرَبَهُ قَوْمُهُ فأدْمَوْهُ، وهو يَمْسَحُ الدَّمَ عن وجْهِهِ ويقولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِقَوْمِي؛ فإنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ، البخاري 3477 .

كان شَأنُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كغالبِ الأنبياءِ عليهم الصَّلاةُ والسَّلامُ؛ أُوذوا في سَبيلِ اللهِ، وتَعرَّضوا للتَّكذيبِ مِن قَومِهم، فتَحمَّلوا مِن الإيذاءِ ما كَتَبَه اللهُ عليهم في سَبيلِ القِيامِ بحقِّ الأمانةِ والتَّبليغِ.

يَصِفُ الحديث حالَ نَبيٍّ، وقدْ ضَرَبَه قَومُه حتَّى سالَ منه الدَّمُ، فأخَذَ يَمسَحُ الدَّمَ عن وَجْهِه ويَطلُبُ مِن اللهِ عزَّ وجلَّ العفْوَ والصَّفحَ عنهم، وعدَمَ مُؤاخَذتِهم بفِعلِهم، وأضافَهُم إليه «قَومي» شَفقةً ورَحمةً بهم، ثمَّ اعتَذَرَ عنهم بجَهْلِهم، وهذا مِن رَأفته على قَومِه وحُبِّ الخيرِ لهم، وخَشيةً مِن العَقابِ وحُلولِ العَذابِ عليهم جَزاءً لتَعذيبِهم وإيذائِهم إياه.

Add a Comment