حديث اليوم رقم (1854) أتدري لما يمنع عدم التعاون مع الجيران في سبيل التحسين لأحدهم؟
|حديث اليوم رقم (1854) أتدري لما يمنع عدم التعاون مع الجيران في سبيل التحسين لأحدهم؟
أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: ((لا يَمْنَعْ جَارٌ جَارَهُ أنْ يَغْرِزَ خَشَبَهُ في جِدَارِهِ)). ثُمَّ يقولُ أبو هُرَيْرَةَ: “ما لي أرَاكُمْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ؟! واللَّهِ لَأَرْمِيَنَّ بهَا بيْنَ أكْتَافِكُمْ”، البخاري 2463، ومسلم 1609.
الجارُ في الإسلامِ حَقُّهُ عظيمٌ، وقدْ أَوْصى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ به، وحَثَّ على الرِّفقِ به والتَّعاونِ معه.
ومن التَّعاوُنِ بيْن الجِيرانِ والمُعامَلةِ بالتَّسامُحِ في بَعضِ الأُمورِ، ألَّا يَمْنعَ جارٌ جارَهُ مِن وَضْعِ خَشبةٍ في جِدارِهِ وإنْ كانَ الجِدارُ ليسَ مِن حَقِّ واضعِ الخَشبةِ وَلا لَهُ فيهِ شَرِكةٌ، ولكنْ مِن حَقِّ الجيرانِ أنْ يَنفَعَ بَعضُهمْ بَعضًا، دُونَ إِلْحاقِ ضَررٍ بأيٍّ مِنهما.
وَاللهِ لَأَرْمِيَنَّ بِهَا بيْن أَكْتَافِكُمْ، بمعنى: لئنْ كَرِهْتُمْ هذا الحُكمَ فسَوفَ أُلقِي هذِهِ الخشبةَ على أَكْتافِكُمْ، وهذا من باب التَّخويفِ مِن رَدِّ أَمرٍ مِنْ أوامِرِ النَّبيِّ الكريمِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ورفْضِه.