حديث اليوم رقم (1777) هل تعرف كيف فسّر إبن عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عَنهُما اللَّمَمِ؟
|حديث اليوم رقم (1777) هل تعرف كيف فسّر إبن عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عَنهُما اللَّمَمِ؟
قال ابنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عَنهُما في تفسيرِ اللَّمَمِ-وهو صغائرُ الذُّنوب- الوارِدِ في قَوْلِه تعالى: {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ} [النجم: 32].
ما رَأَيْتُ شيئًا أشْبَهَ باللَّمَمِ، ممَّا قالَ أبو هُرَيْرَةَ: عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ((إنَّ اللَّهَ كَتَبَ علَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنَ الزِّنَا، أدْرَكَ ذلكَ لا مَحَالَةَ، فَزِنَا العَيْنِ النَّظَرُ، وزِنَا اللِّسَانِ المَنْطِقُ، والنَّفْسُ تَمَنَّى وتَشْتَهِي، والفَرْجُ يُصَدِّقُ ذلكَ أوْ يُكَذِّبُهُ))، صحيح البخاري 6612، وصحيح مسلم 2657
بين الحديث ان من صغائر الذنوب زِنَا العينِ وذلك بالنَّظَرُ لِمَا حرَّم الله النظرَ إليه كما بعدَ النظرةِ الأُولى، وكذلك زِنَا اللسانِ المَنطِق، أو النُّطْق، والمرادُ ما يُتلَذَّذ به من الحديثِ مع مَن يَحرُم التلذُّذُ بالحديث معه، وهذا كلُّه مِن دواعِي الزِّنَا ومقدِّماته، وبسبب أن النَّفْسُ تَمَنَّى وتَشتَهِي المحرمات بسبب الضعف البشري.
الفَرْجُ يصدِّق ذلك أو يكذِّبه: أي بفِعل الزِّنَا أو تركِه، فإن وقَع في الزِّنَا لم يكن مِن اللَّمَم، بل كَبِيرَة.