حديث اليوم رقم (1574) هل تعرف كيف يجب أن يكون المُؤْمِن لِلْمُؤْمِنِ ؟
|حديث اليوم رقم (1574) هل تعرف كيف يجب أن يكون المُؤْمِن لِلْمُؤْمِنِ ؟
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ((مَثلُ المُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كالْبُنْيانِ، يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا)) ثُمَّ شَبَّكَ بيْنَ أصابِعِهِ، وكانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جالِسًا، إذْ جاءَ رَجُلٌ يَسْأَلُ، أوْطالِبُ حاجَةٍ، أقْبَلَ عليْنا بوَجْهِهِ فقالَ: ((اشْفَعُوا فَلْتُؤْجَرُوا، ولْيَقْضِ اللَّهُ علَى لِسانِ نَبِيِّهِ ما شاءَ)) صحيح البخاري 6026 – 6027، ومسلم 2585.
كالبُنْيانِ: كلُّ مؤمنٍ يكونُ مِن تمامِ إيمانِهِ أنْ يُساعِدَ أخاه المؤمنَ ويُسانِدَهُ بما فيه نَفْعُهُ في الدُّنيا والآخِرةِ.
شبَّكَ بين أصابِعِهِ: ليُصوِّرَ حالةَ التَّرابُطِ بين المؤمنين، ويُبَيِّنَ أنَّ التَّداخُلَ والتَّرابُطَ بينهم كتَشابُكِ أدواتِ البِناءِ.
اشْفَعوا: تَوسَّطوا في طَلَبِ حاجاتِ النَّاسِ وقَضائها، وارْفَعُوها لمن يَقْضِيها.
في الحديث إنَّ مَن تَوسَّطَ بالخيرِ وكان سببًا في قضاءِ حاجاتِ النَّاسِ، فإنَّه يُؤجَرُ ويُثابُ، سواء نجحت أم لم تنجح، على أنْ تكونَ الشَّفاعَة في الخيرِ والمعروفِ، وليس فيما يُبْغِضُه اللهُ.