حديث اليوم رقم (1545) هل تعلم مدى رأفة وحلم الرسول صلى الله عليه وسلم؟
|حديث اليوم رقم (1545) هل تعلم مدى رأفة وحلم الرسول صلى الله عليه وسلم؟
كُنْتُ أمْشِي مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وعليه بُرْدٌ نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ الحَاشِيَةِ، فأدْرَكَهُ أعْرَابِيٌّ فَجَبَذَهُ برِدَائِهِ جَبْذَةً شَدِيدَةً، حتَّى نَظَرْتُ إلى صَفْحَةِ عَاتِقِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قدْ أثَّرَتْ بهَا حَاشِيَةُ البُرْدِ مِن شِدَّةِ جَبْذَتِهِ، ثُمَّ قالَ: يا مُحَمَّدُ مُرْ لي مِن مَالِ اللَّهِ الذي عِنْدَكَ، فَالْتَفَتَ إلَيْهِ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثُمَّ ضَحِكَ، ثُمَّ أمَرَ له بعَطَاءٍ، أخرجه البخاري 5809، ومسلم 1057.
كان صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رَؤوفًا رحيمًا رفيقًا بِالمؤمنينَ، فلم يكنْ يُعنِّفْ أحدًا أو يُغلِظُ على أحدٍ إلَّا أنْ تُنْتَهكَ حُرماتُ اللهِ تعالى فَيغضبُ لذلك، وفي هذا الحديثِ بيانُ قدْرِ حلْمِه ورِفقِه.
بُردٌ هو نوعٌ مِنَ الثِّيابِ، والنَّجرانيُّ نِسْبَة إلى نَجرانَ مِنَ اليمنِ، وغليظُ الحاشيةِ: غليظُ الجانبِ.
أثَّر في صَفحةِ عُنقِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، يعني في جانبِ رَقبتِه مِن شِدَّةِ الجَذْبةِ.