حديث اليوم رقم (1514) هل تعلم أنّ الغشَّاشَ على خَطرٍ عظيمٍ ؟
|حديث اليوم رقم (1514) هل تعلم أنّ الغشَّاشَ على خَطرٍ عظيمٍ ؟
أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مَرَّ علَى صُبْرَةِ طَعامٍ فأدْخَلَ يَدَهُ فيها، فَنالَتْ أصابِعُهُ بَلَلًا فقالَ: ((ما هذا يا صاحِبَ الطَّعامِ؟)) قالَ أصابَتْهُ السَّماءُ يا رَسولَ اللهِ،
قالَ: ((أفَلا جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعامِ كَيْ يَراهُ النَّاسُ، مَن غَشَّ فليسَ مِنِّي.))، صحيح مسلم 102.
الأمانةُ من مَحاسِن الأخلاقِ، والتَّعاملُ في التِّجارة والأمورِ المادِّيَّة يَستلزِمُ الأمانةَ؛ حتَّى تتِمَّ الأمورُ والتَّعاملات بلا مُنازَعات، وبلا إثارةِ شُرورٍ في المُجتمَع، لإنِّ الغِشَّ والخِداعَ يَجلِب على المجتمعِ الويلاتِ مع البَغضاء والتَّشاحُن.
الصُّبْرَة: هي الكَوْمةُ من الطَّعام، وقد كان الناس يَتبايَعون بالصُّبَرة كاملةً دون النَّظرِ إلى ما فيها
أصابتْه السَّماءُ: سقَط عليه المطرُ فبلَّله، وهذا يعني أنَّه جَعَل الجافَّ الصَّحيحَ ظاهرًا، والمبلولَ الرَّديءَ في الأسف
مَن غشَّ فليس مِنِّي: مَن خدَع النَّاسَ بأيِّ صورةٍ فليس على هَدْي النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وسُنَّته، وهذا تهديدٌ شديدٌ لِمَن تَمادى في الغِشِّ.