حديث اليوم رقم (1504) هل تعلم كيف كانت خُطبة الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
|حديث اليوم رقم (1504) هل تعلم كيف كانت خُطبة الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ إذَا خَطَبَ احْمَرَّتْ عَيْنَاهُ، وَعَلَا صَوْتُهُ، وَاشْتَدَّ غَضَبُهُ، حتَّى كَأنَّهُ مُنْذِرُ جَيْشٍ يقولُ: صَبَّحَكُمْ وَمَسَّاكُمْ، ويقولُ: ((بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ))، وَيَقْرُنُ بيْنَ إصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةِ، وَالْوُسْطَى، صحيح مسلم 867.
كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خطيبًا مُفوَّهًا، ويَتبعُ في كلامِه ما يؤثِّرُ في النَّاس، وما يَعظِهم ويُبشِّرُهم ويُنذِرُهم، وكانَ يَستخدِمُ أدواتِ التَّأثيرِ الخِطابيَّةِ مِن رَفعِ الصَّوتِ وخَفضِه، واستِخدامِ حرَكةِ اليَدِ والجسَدِ، وغير ذلك، مما يَنبغي على الخُطباءِ الاقتِداءُ بهِ فيه.
احمرَّتْ عَيناهُ، وعَلا صَوتُهُ، واشتدَّ غضَبُه”، وهذا يَعني أنَّه كانَ يتفاعَلُ مع مَوضوعِ الخُطبَةِ
كَأنَّهُ مُنْذِرُ جَيْشٍ يقولُ: صَبَّحَكُمْ وَمَسَّاكُمْ، معناها كأنَّه يُحذِّرُهم مِن ظُهورِ جَيشٍ عادٍ علَيهِم يأتي إلَيهِم صَباحًا أو مَساءً،