حديث اليوم رقم (2929) هل تعرف أنّ هذه توشك أن تكون خير أموالنا؟
|حديث اليوم رقم (2929) هل تعرف أنّ هذه توشك أن تكون خير أموالنا؟
]قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ((يُوشِكُ أنْ يَكونَ خَيْرَ مَالِ المُسْلِمِ غَنَمٌ يَتْبَعُ بهَا شَعَفَ الجِبَالِ ومَوَاقِعَ القَطْرِ، يَفِرُّ بدِينِهِ مِنَ الفِتَنِ))، صحيح البخاري 19.
كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحذِّرُ أُمَّتَه مِنَ الفِتنِ، وخاصَّةً ما يكونُ منها في آخِرِ الزَّمانِ.
خُصَّت الغَنَمُ لِمَا فيها مِن السَّكينةِ والبَرَكةِ؛ يمكن للمُعتزِلَ عنِ النَّاسِ أن يَأكُلُ مِن لُحومِها ونِتاجِها، ويَشرَبُ مِن ألْبانِها، ويَستمتِعُ بأصوافِها، وهي تَرعَى النَّباتَ والعُشبَ في رؤوس وأعالي الجِبالِ (الشَعَفَ)، وتَرِدُ اماكن تجمع المِياهَ وهي بُطونُ الأوديةِ والصَّحارى (مَواقِعَ القَطْرِ)، وهذه المَنافعُ والمرافِقُ لا تُوجَدُ في غيرِ الغَنمِ،
وكذلك الغنم في نُمُوِّها وزِيادتِها أبعَدُ مِن الشَّوائبِ المُحرَّمةِ؛ كالرِّبا، والشُّبهاتِ المَكروهةِ، وهي سَهلةُ الانقيادِ، خَفيفةُ المَؤُونةِ، كَثيرةُ النَّفعِ.
الفِتَنِ في الحديثِ هي الَّتي يَختلِطُ فيها الحقُّ بالباطلِ، ولا يَقدِرُ المرءُ على تَمييزِهما، أمَّا الَّتي يَتمايَزُ فيها الحقُّ عن الباطلِ فإنَّ المرْءَ مُطالَبٌ بالانحيازِ إلى الحقِّ ومُدافعةِ الباطلِ.