33 – دلائل وقرائن تفكّك وتقوّض الحضارة
|
كما سبق توصيف الطريق إلى العمل الإنسانيّ الحضاريّ على عدة حلقات سابقة وصولًا إلى آخر متطلبّات إنجاز هذا العمل ومن بعدها ثم بعض عوامل لتفكّك وانهيار هذا العمل ومسبّباته، يستكمل الجزء الثاني هذا استعراض التحذيرات التي أطلقها الخالق العظيم في كتابه الكريم وسنّة نبيّه الشريفة عليه أفضل الصلاة وأتمّ التسليم من العوامل والمسبّبات التي تنتهي بالأمّة إلى الهلاك، أو إلى ما لا تحمد عقباه من تفكّك أو تقوّض أو تردّي الأحوال، أو تعرُّض أهلها للعذاب، أو حتّى أن يُقضى عليهم تماماً فيبادوا إلاّ من رحم ربّي.
سنة الاستخلاف من العدوّ
الاستخلاف الأصغر (أو الخاص) هو استخلاف الله المؤمنين في الأرض من العدو الذي بطر بالنعم وتمادى بالظلم والعدوان[1]. وهو في الوقت عينه ابتلاء من الله عزّ وجلّ وامتحان لهم، كما وأنّه خاضع أيضاً لسنّة السببيّة لأنّ هذا الاستخلاف مشروط بالايمان وعمل الصالحات والانصياع لشرع الله وعبادته وتوحيده[2]؛ وهدف هذا الاستخلاف مساعدة المؤمنين في حمل أمانتهم لتحقيق الاستخلاف الأكبر في استعمار الأرض فيما يريد الله تعالى وتبارك وكما يحبّ ويرضى، فيمكّنهم في الأرض ويرزقهم الأمن والأمان.
أمّا إذا خالفوا شرع الله فقد أخلّوا بشروط الاتفاق فأسقطوه وخسروا الوعد الإلهي المرتبط به، وعليهم تحمّل التبعات التي حذّرهم منها في هذه الحالة وحُلّ الاتفاق. وفي هذه الحالة سيستخلف غيرهم إذا فشلوا في تحمّل المسؤوليّة من الاستخلاف[3].
أمّا لتحقيق دوام النعمة والحفاظ عليها[4] فإنّ الله يشترط ألّا يغيّر الإنسان من امتنانه بتقدير النعمة حقّ قدرها وحمد وشكر الخالق عزّ وجلّ عليها وأداء زكاة هذه النعم؛ أمّا إذا تغيّرت النفوس إلى الأسوأ، ولم يتابع الإنسان عمله من أجل الحفاظ على النعم فسيخسرها بالتأكيد[5].
سنّة التمكين
وعد الخالق العزيز الجبّار المؤمنين[6] بالنصر والعزّة والتمكين في الأرض لكي يستكملوا مهمّتهم بشكل أسهل[7]، لكن الشرط لهذا التمكين هو أن يحافظوا على مقوّمات الإيمان الحق مثلما وصّفهم القرآن الكريم في العديد من الآيات بالجدّ والعمل[8]، وألاّ يتقاتلوا فيما بينهم فيطمع فيهم الأعداء ويتسلّطوا عليهم، وألّا يفتحوا المجال للجهّل والظلالة أن تتمكّن منهم، وألّا يقلدوا الكفّار والمشركين فتكون كلّها من أسباب هلاكهم[9]، كما في الآية (46) الكريمة من سورة الأنفال: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}. وبطبيعة الحال، ليس المطلوب مجرّد الإيمان بالقلب والتواكل دون جديّة ودون تأكيد الإيمان القلبيّ بالعمل بالجوارح[10]؛ لكن المطلب هو الأخذ بالأسباب أولًا ثم التوكّل على الله عزّ وجلّ كما في الحديث الشريف: ((اعقِلْها وتوكَّلْ))[11].
سنّة الاستدراج
سنّة الاستدراج سنّة في غاية الخطورة، عندما ينسى العبد الله عزّ وجلّ ويرى النعم تزداد عليه كلّما أذنب[12]، فيغرق أكثر وأكثر في التنعّم إلى درجة الغفلة عن المُنعِم ونسيانه تماماً[13]. وكذلك يُستدرج الإنسان أيضًا بالنعم اختباراً له، فهل يشكر الله تعالى على ما أنعم عليه به أم يكفر[14]. وتنطبق هذه السنّة بنفس الطريقة على الأمم كما انطبقت على الأفراد، فترى أمّة ما غارقة في النعم وهي لا ترتدّ عن المعاصي، بل تستخّف بها[15]، كما قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: ((إذا رأيتَ اللَّهَ يعطي العبدَ منَ الدُّنيا علَى معاصيهِ ما يحبُّ، فإنَّما هوَ استدراجٌ)). ثمَّ تلا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ[16]: }فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ{ (الأنعام:44).
[1] قَالُوا أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِيَنَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا ۚ قَالَ عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (الأعراف:129)
وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ (القصص:5-6)
وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ ۚ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاءُ كَمَا أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ (الأنعام:133)
كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ * وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ * كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ * فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ (الدخان:25-29)
[2] الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (الحج:41)
أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ ۚ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً ۖ فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (الأعراف:69)
[3] إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم ۚ مَّا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ * فَإِن تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُم مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ ۚ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّونَهُ شَيْئًا ۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (هود:56-57)
۞ فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ۖ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (مريم:59)
وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (الأنفال:46)
[4] فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا (نوح:10-12)
وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (الأعراف:96)
[5] لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۗ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ ۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ (الرعد:11)
ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَىٰ قَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۙ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (الأنفال:53)
[6] وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (الأنبياء:105)
[7] ليبلُغنَّ هذا الأمرُ مبلغَ اللَّيلِ والنَّهارِ، ولا يترُكُ اللَّهُ بيتَ مدرٍ ولا وبرٍ إلَّا أدخلَهُ هذا الدِّينَ بعزِّ عزيزٍ أو بذُلِّ ذليلٍ، يعزُّ بعزِّ اللَّهِ في الإسلامِ، ويذلَّ بِهِ في الكفر وَكانَ تميمٌ الدَّاريُّ رضيَ اللَّهُ عنهُ، يقولُ: قد عَرفتُ ذلِكَ في أَهْلِ بيتي لقد أصابَ مَن أسلمَ منهمُ الخيرَ والشَّرفَ والعِزَّ، ولقد أصابَ مَن كانَ كافرًا الذُّلَّ والصَّغارَ والجِزيةَ
الراوي: تميم الداري | المحدث: الحاكم | المصدر: المستدرك | الصفحة أو الرقم: 5/615 | خلاصة حكم المحدث: صحيح على شرط الشيخين
[8] الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (الحج:41)
[9] إن الله زوى لي الأرض. أو قال: إن ربي زوى لي الأرض، فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن ملك أمتي سيبلغ ما زوى لي منها، وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض، وإني سألت ربي لأمتي: أن لا يهلكها بسنة بعامة، ولا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم، فيستبيح بيضتهم، وإن ربي قال لي: يا محمد! إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد، ولا أهلكهم بسنة بعامة، ولا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم، لو اجتمع عليهم من بين أقطارها – أو قال بأقطارها – حتى يكون بعضهم يهلك بعضا، وحتى يكون بعضهم يسبي بعضا. وإنما أخاف على أمتي! الأئمة المضلين، وإذا وضع السيف في أمتي لم يرفع عنها إلى يوم القيامة، ولا تقوم الساعة حتى تلحق قبًائل من أمتي بًالمشركين، وحتى تعبد قبًائل من أمتي الأوثان، وإنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون، كلهم يزعم أنه نبي، وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي، ولا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله. الراوي: ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث: أبو داود | المصدر: سنن أبي داود | الصفحة أو الرقم: 4252 | خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
[10] يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (التوبة:32-33)
[11] قال رجلٌ يا رسولَ اللهِ أَعقِلْها وأتوكلُ أو أُطْلِقُها وأتوكَّلُ قال اعقِلْها وتوكَّلْ، الراوي: أنس بن مالك | المحدث: الترمذي | المصدر: سنن الترمذي | الصفحة أو الرقم: 2517 | خلاصة حكم المحدث: غريب من حديث أنس لا نعرفه إلا من هذا الوجه
[12] ذَٰلِكَ أَن لَّمْ يَكُن رَّبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ * وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُوا ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ * وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ ۚ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاءُ كَمَا أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ (الأنعام:131-133)
[13] وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ * وَأُمْلِي لَهُمْ ۚ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (الأعراف:182-183)
وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ ۚ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا ۚ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ (آل عمران:178)
أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ * نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ ۚ بَل لَّا يَشْعُرُونَ (المؤمنون:55-56)
فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَٰذَا الْحَدِيثِ ۖ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ * وَأُمْلِي لَهُمْ ۚ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (القلم:44-45)
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُم بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ * فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَٰكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ (الأنعام:42-44)
[14] إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا (الكهف:7)
فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (الفجر:16-17)
كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (الأنبياء:35)
[15] أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ * نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ ۚ بَل لَّا يَشْعُرُونَ (المؤمنون:55-56)
[16] الراوي: عقبة بن عامر | المحدث: أحمد شاكر | المصدر: عمدة التفسير| الصفحة أو الرقم: 1/773 | خلاصة حكم المحدث: في إسناد أحمد: رشدين بن سعد وهو ضعيف. وإسناد الطبري لا بأس بهما، فهما يشدان من رواية رشدين، ويكونان شاهدين له.