31 – الله ينصر من ينصره
|
لقد قضى الله عزّ وجلّ أنّ من يؤمن به[i] ويقيم دينه[ii] وموازينه[iii] وينفق في سبيل الله تعالى[iv] ولا يقاتل إلّا في سبيل الله جلّ جلاله ابتغاء وجهه الكريم تبارك وتعالى، لإعلاء كلمته الحقّ وذلك بتطبيق سنّته خالصاً لوجهه لا مهادناً لأعدائه[v] يحصل على نصر الله وعونه ومؤازرته[vi].
أمّا المطلوب فهو الصبر على المكاره، واتباع أوامر الرحمن واجتناب نواهيه والمسارعة إلى الخيرات والتحفيز والتعاون على عمل الخير، وتقوى الله عزّ وجلّ[vii] في ذلك كلّه. بشكلٍ أعم، الشرط هو أن يتّصف المسلمون بصفات المؤمنين كما هي في القرآن الكريم كي يفوزوا بنصر الله كما هو الوعد الإلهيّ بالنصر والتمكين، وأمّا إذا انحرف أفراد الأمّة بعيداً عن هذه الأوصاف وإلى غير هذا الطريق فإنّ الأمّة هي خاسرة لمكانتها لا محالة، ومصيرها حالك لا مفرّ منه، كما هو الوعد الإلهيّ أيضاً. وهذه أحد الأوجه التطبيقية لقانون السببية في التاريخ والحضارة: الله سينصر من ينصره، شرط واضح وصريح لنصر المؤمنين، وأمّا من لم ينصر الله عزّ وجلّ فيسلّط عليه الذلّ ويسلّط عليه الأمم تطمع في موارده كما قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها)). فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: ((بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن. فقال قائل: يا رسول اللهِ! وما الوهن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت))[viii]. وكذلك في الحديث الشريف: ((إذا تبايعتُم بالعِينةِ، وأخذتُم أذنابَ البقرِ، ورضِيتُم بالزَّرعِ، وتركتُمُ الجهادَ سلَّط اللهُ عليكم ذُلًّا، لا يَنزِعُه حتى ترجِعوا إلى دِينِكم))[ix].
وما النصر للأمّة[x] إلاّ بهذه الطريقة ولا تغلب أبداً ما حافظت عليها[xi]، ولا يوجد سبيل غيره، في العمل الدؤوب والتخطيط الاستباقيّ ومن بعدها التوكّل على الله تعالى[xii].
واستطراداً، أن الله جلّ جلاله لن يمكّن الكافرين من المؤمنين[xiii] الذين لا يهابون الجهاد في سبيل الله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ۚ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيل} (التوبة:38)، بل سيبقي النصر حليف المؤمنين دائماً ولو نالهم بعض الخسارات والجراح البسيطة كما في قوله تعالى: {لَن يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى ۖ وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ} (آل عمران:111)، وستبقى يدهم هي العليا بسبب إيمانهم، وهذا طبعاً مشروط بدرجة الإيمان، فما تمكّن عدوّ من الأمة إلّا بتناقص الإيمان بسبب المعاصي، وما تقهقر العدو واندحر وسقط إلّا بقوّة الإيمان والتوبة والاستمساك بحبله جلّ وعلا. وأمّا هدف المسلمين من القتال فهو ليس إلّا إعلاءً لكلمة الله وفي سبيل الله وضمن شرع الله كما في قوله تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ} (البقرة:193).
غنيّ عن البيان أنّه من الأخذ بالأسباب أن المؤمنين يحضّرون دائماً الاستعدادات المستدامة الاستباقية لكلّ ما يستطيعون تحضيره، ويوصّف شكيب أرسلان هذه الاستعدادات فيرى أنّه من الواجب على المسلمين إعداد أقصى ما بالإمكان تحضيره من النفس والجهد والمال للقتال ووضع ما تمّ تحضيره والمقاتلين، بل وجميع المسلمين، على أهبة القتال بشكل دائم مستدام لأنّ أعداء الإسلام والسلام وأعداء الله لن يستكينوا أبداً حتى الساعة. ويدخل في ذلك تحصيل واستقدام العلوم والصناعات الحربيّة الحديثة وكل ما يلزم من علوم لتحقيقها بجديّة واستكمال عدّتها وعتادها، وتدريب القيّمين عليها ومستعمليها. بالطبع يبقى الأساس هو الإعداد في الصدور، العقيدة السليمة والتربية الصالحة والدين الحنيف، وكل ما يخدم معنويات المسلمين، المقاتل منهم باليد أو بالكلمة أو حتىّ بالقلب، وهذا أضعف التعبئة، فهو سهم في نحر العدو.
تخدم هذه التحضيرات وهذا الاستعداد عدة أهداف في آن واحد. من جهة، تبقى الأمّة مرهوبة الجانب تحمي السلام الذي تُنشده بحكم القوة الرادعة والبقاء على حذر وعلى أهبة الاستعداد؛ وأمّا إذا تجرأ عدوّ للمباشرة في الاعتداء، فإنه من وجهة النظر النفسيّة يعلم أنّه ملاقٍ ما لا يطيقه من قوة وتحضيرات ومعنويّات قتاليّة عالية لأناس لا يرهبون الموت في سبيل الله، بل هم على أتم الاستعداد والشوق للقائه مع كلّ ما يلزمهم من عدة وعتاد واستعداد، ممّا يقصّر إجمالاّ من الحرب ويختصر من ويلاتها الكثير[xiv]. ومن جهة أخرى، هذه الاستعدادات تثبّط من عزيمة الأعداء، منهم من نعرفهم لوضوح عدائهم وجنوحهم للعدوان والحرب، ومنهم قد لا نعرفهم لأنّهم يبيّتون الشرّ ولا يظهرونه، لكنّهم يتربصون بنا الدوائر ينتظرون الفرصة المؤاتية ليخلعوا عنهم جلد الخروف الذي يظهرونه فوق طباع الذئب الذي يحاولون إخفاؤه. لكنّهم يرهبون جانب الأمة القوي فلا يتجرأون على الانقلاب ولا يستطيعون سوى التحرّق غيظاً بالانتظار. كلّ ذلك بيّنه الشارع العليم جلّ جلاله في الآية الكريمة التي استدل بها بعض العلماء لحبس الخيل والسلاح والعتاد الحربي وقفاً لوجه الله تعالى:{وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ * ۞ وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} (الأنفال:60-61)
[i] إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ (غافر:51)
[ii] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ * إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ * فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ (محمد:33-35)
[iii] وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ * وَلَنُسْكِنَنَّكُمْ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيد (إبراهيم:13-14)
[iv] هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاءُ ۚ وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم (محمد:38)
[v] اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ * إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَٰئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ * كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ * لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (المجادلة:19-22)
[vi] الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (الحج:40)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ * ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ * ۞ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ۖ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا (محمد:7-10)
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (النور:55)
وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (آل عمران:139-141)
[vii] وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَىٰ قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا ۖ وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ (الروم:47)
[viii] الراوي: ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث: أبو داود | المصدر: سنن أبي داود | الصفحة أو الرقم: 4297 | خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
[ix] أخرجه أبو داود (3462)، والبزار (5887)، والطبراني في ((مسند الشاميين)) (2417)
[x] وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ (الصافات:171-173)
[xi] إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (آل عمران:160)
[xii] قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا ۖ إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (الأعراف:128)
[xiii] إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا ۖ وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (آل عمران:120)
الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِن كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِّنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ وَإِن كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُم مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ۚ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا (النساء:141)
[xiv] شكيب أرسلان – الإسلام والحضارات – ص 22