حديث رقم (3198): هل تَعْلَمُ كَيْفَ يَكُونُ حَالُنَا كُلُّهُ خَيْرٌ، فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ عَلَى حَدٍّ سَوَاءٍ؟

حديث رقم (3198): هل تَعْلَمُ كَيْفَ يَكُونُ حَالُنَا كُلُّهُ خَيْرٌ، فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ عَلَى حَدٍّ سَوَاءٍ؟

عَنْ صُهَيْبٍ الرُّومِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ؛ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ)). رَوَاهُ مُسْلِمٌ 2999.

يُبَيِّن الْحَدِيثِ سِرِّ عَظَمَةِ الْمُؤْمِنِ وَكَيْفَ أَنَّهُ يَحْقِقُ الْفَوْزَ فِي كُلِّ حَالَاتِهِ:

* عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ: اسْتِحْسَانًا وَإِعْجَابًا بِهِ.
* أَمْرُهُ كُلَّهُ خَيْرٌ: نَتِيجَةُ كُلِّ حَالٍ مِنْ أَحْوَالِهِ هِيَ الْخَيْرُ وَالْأَجْرُ.

1.  فِي السَّرَّاءِ: النِّعْمَةِ وَالْيُسْرِ): يَقُومُ الْمُؤْمِنُ بِـعبادة الشُّكْرِ لِلَّهِ عَلَى مَا آتَاهُ.
    *   يَسْتَعِينُ بِالنِّعْمَةِ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ.
    *   فَالنَّتِيجَةُ: يَكْسِبُ أَجْرَ الشَّاكِرِينَ.

2.  فِي الضَّرَّاءِ، الْبَلَاءِ وَالشِّدَّةِ): يَقُومُ الْمُؤْمِنُ بِـعبادة الصَّبْرِ وَالِاحْتِسَابِ.
    *   يَرْجُو الْأَجْرَ مِنَ اللَّهِ وَيَثِقُ بِفَرَجِهِ.
    *   فَالنَّتِيجَةُ: يَكْسِبُ أَجْرَ الصَّابِرِينَ.

الثمرات وَالْفَوَائِدُ:

* الْمُؤْمِنُ دَائِمُ الْفَوْزِ: لَا يَخْسَرُ فِي حَالٍ مِنَ الْأَحْوَالِ.
* الْإِيمَانُ يُغَيِّرُ النَّظْرَةَ: يُحَوِّلُ الْمُؤْمِنُ كُلَّ حَدَثٍ إِلَى قُرْبَةٍ وَطَاعَةٍ.
* تَرْبِيَةُ النَّفْسِ: عَلَى الشُّكْرِ فِي الْيُسْرِ وَالصَّبْرِ فِي الْعُسْرِ.
* سَعَادَةُ الْمُؤْمِنِ: مُرْتَبِطَةٌ بِعَلَاقَتِهِ بِرَبِّهِ، لَا بِالظُّرُوفِ الْخَارِجِيَّةِ، والحزن الإنسانيّ حالة استثنائيّة.

أسأل الله أن يجعلنا من الشاكرين في السراء، الصابرين في الضراء.