حديث رقم (3194): ماذا تَعْلَمُ عن هَذَا الْأَمْرِ الْجَامِعِ لِكُلِّ الْخَيْرَاتِ فِي الْهُدَى النَّبَوِيِّ؟

Spread the words of love

حديث رقم (3194): ماذا تَعْلَمُ عن هَذَا الْأَمْرِ الْجَامِعِ لِكُلِّ الْخَيْرَاتِ فِي الْهُدَى النَّبَوِيِّ؟

عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قُلْ لِي فِي الْإِسْلَامِ قَوْلًا لَا أَسْأَلُ عَنْهُ أَحَدًا بَعْدَكَ. قَالَ: ((قُلْ: آمَنْتُ بِاللَّهِ، ثُمَّ اسْتَقِمْ)). قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَا أَخَافُ عَلَيَّ؟ فَأَوْمَأَ إِلَى لِسَانِهِ. مُسْلِمٌ 38، وَأَحْمَدُ 15416، وَالنَّسَائِيُّ فِي “السُّنَنِ الْكُبْرَى” 11776.

كَانَ الصَّحَابَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ يَسْأَلُونَ النَّبِيَّ عَلَيْهِ الصلاة وَالسَلَّامَ عَنْ أُصُولِ الْعَمَلِ الَّتِي تَجْمَعُ الْخَيْرَ كُلَّهُ، فَكَانَ الجَوَابُ مُوجَزًا وَشَامِلًا.

* قُلْ: آمَنْتُ بِاللَّهِ: أَصْلِحْ عَقِيدَتَكَ بِالْإِيمَانِ الصَّحِيحِ بِاللَّهِ وَتَوْحِيدِهِ.
* ثُمَّ اسْتَقِمْ: اثْبُتْ وَدَاوِمْ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ فِي جَمِيعِ أَقْوَالِكَ وَأَفْعَالِكَ، عَلَى مُنْهَجِ النُّبُوَّةِ مِنْ غَيْرِ انْحِرَافٍ.

وَقَدْ فَسَّرَ الْعُلَمَاءُ الِاسْتِقَامَةَ بِأَنَّهَا:

* سُلُوكُ الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ: هُوَ الدِّينُ الْقَوِيمُ، بِفِعْلِ الطَّاعَاتِ وَتَرْكِ الْمَنْهِيَّاتِ ظَاهِرًا وَبَاطِنًا.
* الْقِيَامُ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَلَى حَقِيقَةِ الصِّدْقِ وَالْوَفَاءِ.

* فَمَا أَخَافُ عَلَيَّ؟: مَا أَكْبَرُ مَا أَخَافُ أَنْ يُوقِعَنِي فِي الْهَلَاكِ؟
* فَأَوْمَأَ إِلَى لِسَانِهِ: أَشَارَ إِلَى لِسَانِهِ؛ لِيُبَيِّنَ أَنَّ أَعْظَمَ مَا يُخَافُ عَلَى الْمَرْءِ آفَاتُ اللِّسَانِ مِنْ كَذِبٍ وَغِيبَةٍ وَنَمِيمَةٍ.

الثمرات وَالْفَوَائِدُ:

1.  الْإِيمَانُ وَالِاسْتِقَامَةُ: هُمَا أَصْلُ النَّجَاةِ وَالْفَلَاحِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.
2.  جَوَامِعُ الْكَلِمِ: الْحَدِيثُ يَجْمَعُ الْخَيْرَ كُلَّهُ فِي كَلِمَتَيْنِ.
3.  خَطَرُ اللِّسَانِ: يَنْبَغِي عَلَينا حِفْظُ لِسَانِنت؛ لِأَنَّهُ سَبَبٌ الهَلَاك.

أسأل الله أن يثبتنا على الإيمان والاستقامة، وأن يحفظ ألسنتنا من الآفات.

Add a Comment