حديث رقم (3193): هل تَعْرِفُ أَهَمِّيَّةَ حُسْنِ التَّعَامُلِ مَعَ الْمَالِ حَسَبَ الْهُدَى النَّبَوِيِّ؟
|حديث رقم (3193): هل تَعْرِفُ أَهَمِّيَّةَ حُسْنِ التَّعَامُلِ مَعَ الْمَالِ حَسَبَ الْهُدَى النَّبَوِيِّ؟
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، وَنِعْمَ صَاحِبُ الْمُسْلِمِ لِمَنْ أَخَذَهُ بِحَقِّهِ، فَجَعَلَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَالْيَتَامَى، وَالْمَسَاكِينِ، وَابْنِ السَّبِيلِ. وَمَنْ لَمْ يَأْخُذْهُ بِحَقِّهِ، فَهُوَ كَالْآكِلِ الَّذِي لَا يَشْبَعُ، وَيَكُونُ عَلَيْهِ شَهِيدًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ))، الْبُخَارِيُّ 2842.
* الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ: كِنَايَةٌ عَنْ كَوْنِهِ طَيِّبًا وَمَحْبُوبًا لِلدُّنْيَا، تَرْغَبُ فِيهِ النُّفُوسُ.
أَخَذَهُ بِحَقِّهِ: اكْتَسَبَهُ مِنْ طَرِيقٍ حَلَالٍ خَالِصٍ. فَأَنْفَقَهُ فِي وُجُوهِ الْخَيْرِ وَالْقُرُبَاتِ وَأَدَّى حُقُوقَ الْمَالِ الْوَاجِبَةَ (كَالزَّكَاةِ) وَالْمُسْتَحَبَّةَ.
كَالْآكِلِ الَّذِي لَا يَشْبَعُ: لَا يَشْعُرُ بِالْقَنَاعَةِ وَالْبَرَكَةِ، بَلْ يَظَلُّ حَرِيصًا جَشِعًا، وَيَشْهَدُ عَلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِكَيْفِيَّةِ كَسْبِهِ وَإِنْفَاقِهِ فِي غَيْرِ طَاعَةِ اللَّهِ.
الثمرات وَالْفَوَائِدُ:
1. الْمَالُ ابْتِلَاءٌ: هُوَ اخْتِبَارٌ مِنَ اللَّهِ لِعَبْدِهِ؛ أَيَصْرِفُهُ فِي طَاعَتِهِ أَمْ فِي مَعْصِيَتِهِ؟
2. ضَبْطُ كَسْبِ الْمَالِ وَإِنْفَاقِهِ: بِحَيْثُ يَكُونُ حَلَالًا خَالِصًا، وَيُصْرَفُ فِي الْوُجُوهِ الشَّرْعِيَّةِ.
3. الْقَنَاعَةُ وَالْبَرَكَةُ: مُقْتَرِنَةٌ بِحُسْنِ التَّعَامُلِ مَعَ الْمَالِ.
4. الْحِرْصُ وَالْجَشَعُ: عَاقِبَتُهُمَا خُسْرَانُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.
أسأل الله أن يرزقنا المال الحلال، وأن يعيننا على إنفاقه في مرضاته.