حديث رقم (3166): هل تَعْرِفُ هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةَ وَأُولَئِكَ الثَّلَاثَةَ الْآخَرِينَ؟
حديث رقم (3166): هل تَعْرِفُ هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةَ وَأُولَئِكَ الثَّلَاثَةَ الْآخَرِينَ؟
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((ثَلَاثَةٌ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ، وَثَلَاثَةٌ يُبْغِضُهُمُ اللَّهُ.
أَمَّا الثَّلَاثَةُ الَّذِينَ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ:
. فَرَجُلٌ أَتَى قَوْمًا فَسَأَلَهُمْ بِاللَّهِ، وَلَمْ يَسْأَلْهُمْ بِقَرَابَةٍ بَيْنَهُمْ، فَمَنَعُوهُ. فَتَخَلَّفَ رَجُلٌ بِأَعْقَابِهِمْ، فَأَعْطَاهُ سِرًّا، لَا يَعْلَمُ بِعَطِيَّتِهِ إِلَّا اللَّهُ وَالَّذِي أَعْطَاهُ.
. وَقَوْمٌ سَارُوا لَيْلَتَهُمْ، حَتَّى إِذَا كَانَ النَّوْمُ أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِمَّا يُعْدَلُ بِهِ، نَزَلُوا فَوَضَعُوا رُءُوسَهُمْ، فَقَامَ أَحَدُهُمْ يَتَمَلَّقُنِي وَيَتْلُو آيَاتِي.
. وَرَجُلٌ كَانَ فِي سَرِيَّةٍ، فَلَقُوا الْعَدُوَّ فَهُزِمُوا، فَأَقْبَلَ بِصَدْرِهِ حَتَّى يُقْتَلَ، أَوْ يَفْتَحَ اللَّهُ لَهُ.
وَأَمَّا الثَّلَاثَةُ الَّذِينَ يُبْغِضُهُمُ اللَّهُ:
* الشَّيْخُ الزَّانِي،
* وَالْفَقِيرُ الْمُخْتَالُ،
* وَالْغَنِيُّ الظَّلُومُ)).
رَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي “السُّنَنِ الْكُبْرَى” 11408 وَأَحْمَدُ 21355.
كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرَبِّي أَصْحَابَهُ عَلَى الْفَضَائِلِ وَالْبُعْدِ عَنِ الرَّذَائِلِ، وَكَثِيرًا مَا كَانَ يُحَذِّرُهُمْ مِنْ سَيِّئِ الصِّفَاتِ وَقَبِيحِ الْأَعْمَالِ.
يَتَمَلَّقُنِي: يَتَوَاضَعُ لَدَيَّ، وَيَتَضَرَّعُ إِلَيَّ بِالدُّعَاءِ وَالْمَسْأَلَةِ وَالصَّلَاةِ.
قَدِ اجْتَمَعَ لِلْأَوَائِلِ الثَّلَاثَةِ مُعَامَلَةُ اللَّهِ سِرًّا فِيمَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ، مَعَ الْإِخْلَاصِ وَالصِّدْقِ. وَأَمَّا الْخِصَالُ الْوَارِدَةُ عَنِ الثَّلَاثَةِ الْآخَرِينَ فِي آخِرِ الْحَدِيثِ، فَهِيَ أَشَدُّ مَذَمَّةً، وَأَكْثَرُ نُكْرَةً؛ وَلِذَلِكَ خُصُّوا هُنَا بِالذِّكْرِ.
