حديث اليوم رقم (3159) هل تعرف إلى من علينا أن ننظر حسب الهدي الشريف؟

Spread the words of love

حديث اليوم رقم (3159) هل تعرف إلى من علينا أن ننظر حسب الهدي الشريف؟

قال الرسول صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((إذا نَظَرَ أحَدُكُمْ إلى مَن فُضِّلَ عليه في المالِ والخَلْقِ، فَلْيَنْظُرْ إلى مَن هو أسْفَلَ منه)). أخرجه البخاري 6490، ومسلم 2963.

حُبُّ المالِ وطَلَبُه والحِرصُ عليه: طَبيعةٌ في النُّفوسِ، والنَّفْسُ تَوَّاقةٌ لا تَشبَعُ مهْما جَمَعتْ مِن مالٍ، والإسلامُ دَعا إلى القَناعةِ وحَثَّ عليها، والقَناعةُ هي الرِّضا بما قَسَمَ اللهُ، وعَدَمُ التَّطلُّعِ لِمَا في أيْدي الآخَرينَ.

يبيّن الحَديثِ طَريقة عَمليَّة في تَربيةِ النفس على التَّواضُعِ وأنْ نفطِم أنَفْسَنا عن طَلَبِ الرِّفعةِ والعُلُوِّ في أُمورِ الدُّنيا الفانيةِ، والتَّعلُّقِ بشَهَواتِها وَزِينَتِها؛

إذا امتدَّتْ عيْننا عفْوًا وعن غيْرِ قصْدٍ إلى مَن يَفُوقنا مالًا أو جِسمًا أو صُورةً، أو غيْرَ ذلك ممَّا يَتعَلَّقُ بزِينةِ الحياةِ الدُّنيا، وتَأثَّرنا بذلك نفْسيًّا؛ فدعونا نوَجِّه بَصَرنا قصْدًا إلى مَن هو أقلُّ منّا مالًا، وأدْنى جِسمًا وصُورةً مِن فُقَراءِ النَّاسِ وضُعفائهِم؛ حتَّى نشعُرَ بالنِّعم التي نحن فيها أو نتذكّرها، فنشكُر اللهَ عليها، متواضعين لِلهِ، راضين بما أنعم علينا مِن نعم وشاكرين لما أبعد عنّا من نقم.

Add a Comment